بلدي نيوز - دمشق (محمد أنس)
أكدت مصادر مطلعة في العاصمة السورية دمشق، أن إيران وعبر سفارتها في دمشق تسابق الزمن منذ دخول عام 2017 لاحتلال أكبر قدر ممكن من المنازل في العاصمة، بهدف توطين ونشر عائلات مرتزقتها فيها، قبيل إمكانية التوصل لاتفاق دولي قد يحجم من التغلغل الإيراني في سوريا.
مصدر مطلع على كيفية قضم إيران لمنازل الدمشقيين في العاصمة بخطوات متناسقة، يقول لـبلدي نيوز "ثلاث خطوات تسلكها السفارة الإيرانية في دمشق، قبل أن يصبح المرتزق الإيراني، سوري الجنسية ولديه أملاك وعقارات، وبطاقة وطنية".
وأضاف المصدر "الخطوات الثلاث التي تسلكها طهران هي، أولاً: التعاون مع شبكة من المحامين "أصحاب النفوذ" في النظام السوري لتسيير الأوراق، بهدف قلب المرتزق لمواطن سوري، ثانيا: دفع مبالغ مالية كبيرة لشراء عقارات من "محال تجارية، منازل، أراضي"، ثالثاً: اختيار المرتزق الموالي لطهران عقائدياً لا مادياً، بهدف كسب ولائه العسكري والديني بشكل دائم".
وأشار إلى أن غالبية أعمال التزوير التي تتم في العاصمة دمشق، تستهدف أملاك السوريين ممن هجرهم الأسد أو طهران إلى خارج سوريا، فتقوم شبكات النظام بتزوير السندات الخاصة بمالك العقارات، وإلغاء أي اسم للمهجر، واستبداله باسم جديد "اسم مزور" لمقاتل شيعي غالباً يكون من إيران فالعراق ومن ثم لبنان، وبعد ذلك يتم استصدار أوراق ثبوتية سورية للمرتزق من "بطاقة عائلية، هوية شخصية، وقيود مدنية.
وأكد محمد، أن السفارة الإيرانية في دمشق توجهت للأحياء ذات الأهمية الجغرافية والحيوية، كـ"المزة، والبرامكة، والتجارة، والقنوات"، وغيرهم، وأن السفارة الإيرانية باتت تملك مخططات هندسية لتوزيع المناطق التي وضعتها على قائمة الأهداف الاحتلالية.
ونوه المصدر، أن شبكات التزوير التي تعمل بضوء أخضر من مخابرات الأسد، تتلقى مبالغ مالية كبيرة، مقابل الخدمات التي تقدمها للسفارة الإيرانية، كما أشار إلى إن مخابرات الأسد أقدمت مؤخراً على اعتقال شبكات تزوير أخرى تبيع أملاك المهجرين لغير الإيرانيين، معتقداً بأن هدف الاعتقالات هي حصر أعمال البيع بالسفارة الإيرانية والشبكة المعترف بها من قبل الأسد.
وقال المصدر: "عمليات احتلال المنازل في دمشق، تتواصل مع عمليات مشابهة في أطراف العاصمة السورية-دمشق، وخاصة في مناطق كفرسوسة، القدم وصولاً لداريا والمعضمية في الغوطة الغربية، وكذلك من الجهة الجنوبية للعاصمة ضمن المناطق القريبة من السيدة زينب، بالإضافة إلى منطقة "الصناعة" القريبة من كلية الهندسة الميكانيكية".