بلدي نيوز – إدلب (أحمد رحال)
أجرى بلدي نيوز استطلاعاً للرأي في مدينة إدلب حول الاقتتال الحاصل بين "جبهة فتح الشام" من جهة، وعدد من الفصائل الثورية من جهة أخرى، ونأي فصائل أخرى بنفسها.
وقال علاء مبيّض أحد أبناء مدينة إدلب لبلدي نيوز "حقيقة هذا الاقتتال الذي نشهده اليوم هو ضرر كبير على الشعب والثورة، ولا خاسر منه سوى المدنيين، والرابح الوحيد والمستفيد الأكبر هو النظام السوري والميلشيات الإيرانية".
أمّا ابراهيم الزير، وصف ما يحدث على أنّه "فتنة"، واليد الخفيّة وراء إيقاظها هو النظام، وهو المستفيد الوحيد والمحرّض الأكبر عليها.
وقال محمد جمال الدين "أنّ هذا الاقتتال هو خسارة كبيرة للشعب السوري، والذين يُقتلون هم إخوة وهم أبناء هذا الشعب، دخلت بينهم عوامل خارجية حرضتهم على بعض، وهدف هذه العوامل، هو استنزاف قوات الفصائل وخيراتهم وأسلحتهم، وهذا يعود بضرر كبير على ثورتنا السورية".
في السياق، أعلنت منظمات ثورية وأهالي في ريفي إدلب وحلب، عن تحييد مناطقهم عن الاقتتال الحاصل بين الفصائل الثورية و"فتح الشام"، بعد أن سيطرت الأخيرة على مقرات لجيش المجاهدين في قرية معرشورين بريف إدلب الجنوبي دون اشتباكات بعد انسحاب "جيش المجاهدين".
وصدرت بيانات عدة من اتحاد الثوار في بلدات (الدانا، وكللي، وباكبة، وحربنوش، وحزانو)، كما صدر بيان عن بلدة رام حمدان، وآخر عن بلدة كفريحمول، وبيان عن بلدة الدانا، بريف إدلب الشمالي، عن منع دخول أي رتل عسكري من مناطقهم لأي جهة تابعة للفصيلين، كما أنها فرضت على المجموعات التابعة لـ"فتح الشام" و"جيش المجاهدين" في مناطقها، على الوقوف بالحياد، وتجنب الاقتتال الدائر بين الطرفين.
وصدرت بيانات عن المجالس الثورية والفصائل في بلدة كفروما والتح، بريف إدلب الجنوبي، وسراقب بريف إدلب الشرقي، أعلنوا من خلاله تحييد مناطقهم وكتائبهم عن الاقتتال الحاصل بين الفصائل، كما أعلنت الفعاليات الثورية، في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، تحييد مدينتهم من هذا الاقتتال.
مديريتا صحة إدلب وحماة وفعاليات طبية، بدورها أصدروا بيانات أعلنوا فيها استنكار هذا القتال، وأوضحوا أن موقفهم الحياد، مع استمرارية عملهم الإنساني للجميع، محذّرين من أي اعتداء على المنشآت الطبية.
كما أصدر عدة شرعيين بينهم الشرعي في جيش الفتح (عبدالله المحيسني)، والشيخ عبد الرزاق المهدي، والشيخ مصلح العلياني، والشيخ أبو الحارث المصري من تجمع أهل العلم بيانا عن حادثة الاقتتال، وهجوم جبهة فتح الشام على مقرات جيش المجاهدين.
وقال بيان تجمع أهل العلم "لقد وردنا نشوب قتال بين فتح الشام وجيش المجاهدين، وإننا نفتي مجاهدي جبهة فتح الشام قيادة وجنوداً بوجوب الكف عن إخوانهم جيش المجاهدين، وسحب الأرتال والنزول العاجل لمحكمة شرعية تعرض فيه فتح الشام أدلتها التي أدت بها لمهاجمة إخوانها، وعلى القضاة سواء كانت مظلمة جنائية أو سياسية أو اتهام بالعمالة والقضاة يعلنون ذلك على الملأ فإن كان القتال حقاً طلب من جيش المجاهدين التوبة والعودة للحق وأصدر الحكم القضائي فيه، وإن كانت اتهامات ظالمة حجزت الجبهة عن ظلمها".