بلدي نيوز-حلب (محمد أنس)
أعلن الحرس الثوري الإيراني عن مصرع أحد مستشاري بعثته العسكرية في سوريا على يد كتائب الثوار في محافظة حلب، ويدعى "حجت أصغري شربياني"، بعد أيام قليلة من إرساله إلى سورية من قبل حكومة طهران.
كما نعى "فيلق طهران" المستشار العسكري ضمن صفوفه "محمد حسين ميردوستى"، والذي قضى بحسب ما نقلته المصادر الإيرانية "دفاعاً عن مرقد السيدة زينب"، وينحدر القتيل من الحي الـ 14 في العاصمة الإيرانية-طهران، في حين حضر التشييع العديد من الشخصيات الدينية الشيعية أبرزهم "آية الله سردار محمد".
ونعت أيضاً المصادر الإعلامية الإيرانية القيادي المستشار في قوات الباسيج "حسين جمالي" البالغ من العمر 29 عاما، وينحدر من قرية "فسا" الإيرانية، وكان يشغل منصب مستشار "حماية الشعب الشيعية المقدسة والأبرياء"، ولقي حتفه في معارك ريف حلب، بحسب ما أكده ذات المصدر.
ثوار حلب كانوا قد أجبروا الرئيس الإيراني السابق "أحمدي نجاد" على البكاء والندب، لمصـرع حارسه الشخصي الذي لقي حتفه الجمعة، في الثالث والعشرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر الفائت، خلال المعارك المستمرة بين الجانبين على أكثر من محور في ريف حلب.
وكانت وكالة "فارس الإيرانية" ومسؤول العلاقات العامة فيما يسمى "حرس الثورة الإسلامية" نعيا القيادي في الحرس الثوري الإيراني "عبد الله باقري" الذي كان يشغل منصب الحارس الشخصي لأحمدي نجاد، إضافة إلى قيادي أخر في الحرس يدعى "أمين كريمي"، متحدثة أنهما قتلا خلال "مهام عسكرية" في محافظة حلب.
وكان نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني العميد "حسين سلامي" أقر أن الحرس الثوري فقد قرابة مئتي قتيل في سوريا، وأشار خلال لقاء على التلفزيون الإيراني بعنوان "حـوار خاص" إن "القوات العسكرية الإيرانية أصبحت اليوم متواجدة في ميادين القتال على الأراضي السورية".
وبرر العميد سلامي ارتفاع عدد قتلى الحرس الثوري في سوريا بأن "القتلى الإيرانيين الذين سقطوا في سورية عددهم ليس كبير جدا، لكنه استدرك قائلا "مقارنة بالأشهر الأخيرة يعتبر هذا العدد مرتفع قليلا لأن الجيش السوري منشغل في إعادة هيكلته العسكرية، ولهذا دخلت قوات عسكرية شيعية من باكستان والعراق وأفغانستان ولبنان بجانب قواتنا في سورية، ولهذا نشاهد ارتفاع سقوط عدد القتلى خلال العمليات العسكرية هناك".