بلدي نيوز - حماة (شحود جدوع)
مع انتهاء اليوم الثاني من مفاوضات أستانا التي جمعت المعارضة السورية ونظام الأسد، برعاية روسية تركية إيرانية، ومع عدم ظهور معالم اتفاق بين الطرفين في الأفق، رصدت بلدي نيوز آراء شريحة من المدنيين والعسكريين بريف حماة، حول المفاوضات.
"عبد الله التركي" القيادي في الفرقة الوسطى، قال في تصريحه لبلدي نيوز، إنه يتوقع فشل المؤتمر وخروجه بنتائج مخيبة لآمال الشعب السوري، ويعزو "التركي" ذلك لتناقض المسودتين اللتين أرسلتا لطرفي المفاوضات، وهذا يشير، بحسب التركي، إلى مكيدة للضامن الروسي وعدم جديته بالسعي لوجود حل، وإنما يريد فرض رأي النظام على المعارضة.
كما أشار التركي بأن جُل ما ترنو اليه روسيا هو الحفاظ على مصالحها في سوريا، ومن يدخل سوريا لمساندة النظام لا يمكن أن يقف ضده، فموقف روسيا برأي القيادي العسكري لم يتبدل في الواقع، والطائرات الروسية مازالت تقصف مواقع الثوار.
من جهته، يقول الناشط الإعلامي "إبراهيم الشمالي" لبلدي نيوز "إن مؤتمر أستانا هو عبارة عن فصل جديد من فصول المراوغة الروسية، بهدف إطالة عمر الصراع وفرض معارضات جديدة محسوبة على النظام وروسيا، لتعميق الهوة في صفوف المعارضة".
وأضاف الشمالي "ما يحدث اليوم، لا يختلف عن جنيف1 وجنيف2، وذلك لأن النظام لا زال يهاجم المناطق المحررة براً وجواً، ولم يتقدم ببوادر حسن نية للتفاوض، وذلك بلا شك بموافقة روسية".
وعن توقعه لنتائج المؤتمر، يقول الشمالي "ربما تتفق الأطراف على وقف إطلاق النار لمدة قصيرة، ولا أظن أن هذا الاتفاق إن حصل سيستمر طويلاً، فالنظام معتاد على الخروقات، وروسيا اعتادت على التغاضي".
"عبد الله الحسين" أحد سكان مدينة كفرزيتا، يقول لبلدي نيوز: "كمدنين نؤيد كل فرصة لإحراج النظام وتعريته أمام المجتمع الدولي، بشرط التمسك بمبادئ الثورة التي بدأنا فيها، وروسيا تحاول أن تكون حيادية أمام الإعلام ولكن بالحقيقة روسيا لديها مآرب في سوريا، قد تلتقي مع إيران وتتضارب بمواقع أخرى معها، ويجب على المفاوضين استغلال الخلاف الروسي الإيراني وخلق ثغرة في جدار حلفاء النظام وتوسيع هذه الثغرة".
وأعرب الحسين عن تفاؤله بما سينتهي به المؤتمر، باعتبار أن ما خرج من تصريحات للوفد المعارض، يشير إلى تمسكه بالثوابت التي بدأت فيها ثورة الكرامة، داعياً أطراف المعارضة استثمار الموقف التركي والخلاف الروسي الإيراني، لطرد الميليشيات الإيرانية من سوريا.