بلدي نيوز – (محمد خضير)
أعلنت "جبهة فتح الشام"، اليوم الاثنين، فصل "فصيل جند الأقصى" من الجبهة، بعد الاشتباكات التي تجددت بين جند الأقصى وحركة أحرار الشام، وعدم انصياع الجند لأي من بنود البيعة لـ"فتح الشام".
وقالت في بيانها "نعلن عدم تبعية جند الأقصى لجبهة فتح الشام تنظيمياً، مع بقاء رابطة الإسلام، وكلنا رجاء أن ينجح الاتفاق الأخير بين الجند والأحرار".
وأضاف البيان، "في الشهر العاشر من العام الماضي 2016، وأثناء التحضير لمعركة فك الحصار عن حلب، وفي ظل تقدم المجاهدين في ريف حماة الشمالي، حصل اشتباك بين أحرار الشام و جند الأقصى وتوسع الأمر إلى وقوف العديد من الفصائل في صف الأحرار ضد الأقصى، وأسفرت الاشتباكات حينها عن سقوط العديد من المناطق المحررة حديثاً بيد النظام من جديد، فضلاً عن وقوع مئات الأسرى من جهة الطرفين المتنازعين، ووقوع العديد من القتلى بين الطرفين".
وتابعت الجبهة "تدخلنا حينها لإقناع الطرفين بالتهدئة عبر النزول لمحكمة شرعية، وتم الاتفاق على الشكل التالي: إيقاف إطلاق النار مباشرة، وإطلاق سراح الأسرى من الطرفين، واستلام نقاط الاشتباك من قبل فتح الشام، وتشكيل محكمة شرعية".
واستطردت بالقول "حدث ذلك في ظل إعلان وفد من جند الأقصى على رأسه أميرهم بيعته عن جماعته كلها لـجبهة فتح الشام وفق المعطيات المسبقة، ولدى شروعنا في تطبيق بنود الاتفاق مع الأحرار من جهة وبنود البيعة من الجند من جهة أخرى، لمسنا مماطلة الطرفين في تنفيذ إجراءات المحكمة، ووصلتنا عدة تأكيدات من الجند على عدم قبولهم بتلك البيعة، وإنما الأمير بايع عن نفسه ومن شاء من أفرادهم لا عن فصيل بأكمله، وقد بدا هذا واضحاً من عدم تعامل جماعة جند الأقصى مع الجبهة على أساس السمع والطاعة الركن الرئيسي للبيعة".
وأنهت بيانها قائلة "قد هممنا أكثر من مرة أن نوضح هذه الملابسات، لكن خوفنا من تجدد الاشتباكات من جهة وأملنا بالتزام الجند بيعتهم رجحَ لدينا خيار عدم تبيان الأمر".