لافروف: أستانا خطوة هامة للحل في سوريا - It's Over 9000!

لافروف: أستانا خطوة هامة للحل في سوريا

بلدي نيوز – (متابعات)
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، إن بلاده تتوقع أن يكون الاجتماع المنعقد في أستانا حول سوريا "خطوة هامة" لحل الأزمة هناك.
وأضاف لافروف في تصريح صحفي: "نفترض أن لقاء ممثلي النظام والمعارضة سيكون خطوة هامة في حل الأزمة".
وأشار الوزير الروسي إلى أن "روسيا لا تحاول إبعاد المعارضة السياسية عن محادثات أستانا، لكن ينبغي التركيز على استقطاب الفصائل المسلحة".
ونوه أن "المفاوضات في جنيف ستركز على المحادثات بين النظام وكافة مجموعات المعارضة دون استثناء".
وبدأت في العاصمة الكازخية أستانا "مفاوضات غير مباشرة" بين وفدي المعارضة السورية ونظام الأسد، بعد خلافات بين الوفدين من جهة، والدول الضامنة والراعية للمؤتمر من جهة أخرى.
وأفاد مصدر في وفد المعارضة السورية لوكالة رويترز، إن الوفد رفض المفاوضات المباشرة مع وفد النظام، مشيرا إلى أنهم طالبوا روسيا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية، وأكد أن روسيا وجهت طلبا صارما للنظام بوقف الأعمال القتالية في وادي بردى بريف دمشق.
وقال رئيس وفد المعارضة السورية محمد علوش إن العملية السياسية في سوريا تبدأ برحيل بشار الأسد، وإخراج كل الميليشيات والقوى الأجنبية التابعة لإيران من سوريا.
وأضاف علوش، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية من مفاوضات أستانا التي انطلقت صباح اليوم الاثنين في العاصمة الكازخية، أن "وجود ميليشيات أجنبية صنعها النظام واستجلبتها إيران تساهم في استمرار شلال الدماء ولا تختلف عن داعش التي حددت أنها إرهابية"، مشددا على أن "ممارسات ميليشيات إيران لا تختلف عن داعش".
وتابع علوش "لا بد من جهود دولية لإخراج كل المليشيات الإيرانية المقاتلة من سوريا، وضم هذه المليشيات المقاتلة مع النظام لقائمة الإرهاب الدولي".
ورفض وفد المعارضة السورية، الحديث عن الانتقال السياسي، مكتفيا بالمطالبة بتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، كما رفض أي ذكر لإيران في البيان الختامي كطرف ضامن في وقف إطلاق النار.
وتقدم إيران نفسها على أنها طرف ضامن للاتفاق، الأمر الذي ترفضه المعارضة حيث تعتبرها أكبر المعرقلين والمنتهكين لاتفاق وقف إطلاق النار.
وطالب رئيس وفد المعارضة السورية الدول الراعية لمفاوضات أستانا بتطبيق الإجراءات الإنسانية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 2254 للدفع بعملية الانتقال السياسي، وتجميد العمليات العسكرية في كل أنحاء سوريا.
بدوره، قال المتحدث باسم وفد المعارضة إلى أستانا يحيى العريضي لوكالة رويترز "لن ندخل في أي مناقشات سياسية، وكل شيء سيدور حول الالتزام بوقف إطلاق النار والبعد الإنساني لتخفيف معاناة السوريين الموجودين تحت الحصار والإفراج عن المعتقلين وتسليم المساعدات".
وأضاف أن نظام الأسد له مصلحة في صرف الانتباه عن هذه القضايا، مشيرا إلى أنه "إذا كان النظام يعتقد أن وجودنا في أستانا استسلام منا فهذا وهم".
من جانبه، قال رئيس وفد نظام الأسد إلى أستانا بشار الجعفري إن الهدف من المفاوضات هو عودة المعارضة إلى "حضن الوطن".
وأضاف الجعفري في تصريحات صحفية "هناك برنامج عمل وأجندة للاجتماع، هدفها الأساسي هو الحديث مع سوريين وإمكانية جلبهم إلى حضن الوطن".
وقال الجعفري في الجلسة الافتتاحية اليوم الاثنين، أن الهدف من اللقاء الدولي هو تثبيت قرار وقف الأعمال القتالية على كامل أرجاء سوريا باستثناء المناطق التي يوجد فيها تنظيم "الدولة" و"جبهة النصرة" و"التنظيمات المسلحة" التي رفضت الانضمام إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية.
وتابع الجعفري أن ما يأمل نظام الأسد من لقاء أستانا هو تثبيت وقف الأعمال القتالية لمدة زمنية محددة يتم خلالها الفصل بين المنظمات الموقعة على اتفاق الهدنة "والراغبة بالتوجه إلى "مصالحة وطنية" والاشتراك في العملية السياسية من جهة وبين تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" والتنظيمات المرتبطة بهما".
وفي الجلسة الافتتاحية للمفاوضات، رحب وزير خارجية كزاخستان بحضور الأطراف لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن معاناة الشعب السوري تستدعي بذل جهود للتوصل إلى حل مقبول للأزمة. وأكد أن حل الأزمة السورية لا يتم إلا من خلال المفاوضات.

مقالات ذات صلة

صيف سوريا سيبدأ في أيار المقبل

علي مملوك في العاصمة الروسية موسكو

إدانة أمريكية لاستهداف قواتها شرقي سوريا

شهيد مدني بقصف النظام على ريف حلب

مبادرة شبابية في حوران لإحياء القرار 2254

روسيا تعرقل عقد اجتماعات "الدستورية" السورية في جنيف