بلدي نيوز - دمشق (إبراهيم رمضان)
هدد قيادي بعثي في نظام بشار الأسد، أمس الأحد، بفصل المسؤولين والموظفين وقيادات ميليشيا الدفاع الوطني من مهامهم ووظائفهم.
وقال الأمين القطري المساعد لحزب البعث "هلال هلال" والمقرب من بشار الأسد خلال لقاء جمعه مع عدد من ميليشيات كتائب البعث، "كل مسؤول أو موظف أرسل أولاده خارج سوريا لتهريبهم من الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، سيتم إعفاءه من مهامه"، فيما عقّب موالو الأسد على ما ردده "هلال" بالسخرية والاستهزاء، وبعضهم سأله "هل أولادك ضمن هذا القرار؟ أما أن القرار لا يشمل ذوي القربى والواسطة؟".
هلال هلال، لمع نجمه لدى بشار الأسد، من خلال قيامه بتشكيل ميليشيا "كتائب البعث"، والتي تأسست قبل أعوام على أسس طائفية، ونشطت جرائمه في العديد من المدن السورية، وأهمها "حلب، وحماة، وريف دمشق، والقنيطرة، ودرعا".
بدوره، قال الناشط الإعلامي في العاصمة دمشق وائل الدمشقي "تصريحات "هلال هلال" ضد مسؤولي الأسد، ليست إلا شحنة بعثية لمقاتليه في ميليشيا كتائب البعث، لإسكاتهم وتبرير خسائرهم الكبيرة التي منيت بها في مدينة تدمر السورية، خلال مواجهات مع تنظيم الدولة".
ورأى "الدمشقي" أن تصريحات هلال كانت مسلطة بشكل مباشر ضد الموظفين المتقاعدين، وخاصة من تجاوز منهم سن الخدمة الاحتياطية، وليس ضد مسؤولي الأسد، لأن كل مسؤول لدى الأسد، سواء كان أمنيا أو سياسيا أو إداريا، يعارك الوقت لإرسال أبنائه إلى روسيا عبر البعثات المتتالية نحو موسكو، بهدف تهريبهم عبر الطرق النظامية من الخدمة العسكرية أو الاحتياطية.
وأكد المصدر، أن العاصمة دمشق تشهد مؤخراً تكثيف عمليات الاعتقال، والتجنيد الإجباري، حيث أقدمت مخابرات الأسد على تكثيف حواجزها في الشوارع الحيوية بدمشق لاعتقال الرجال والشباب، وإرسالهم إلى معسكر "الدريج" بريف دمشق، لإخضاعهم لدورات لا تتجاوز مدتها الأسبوعين قبل إرسالهم للجبهات ضد تنظيم الدولة أو وادي بردى أو الغوطة الشرقية.
وكانت قد شكلت موسكو في أواخر العام المنصرم تشكيلاً عسكرياً مواليا لها في سوريا، أطلقت عليه "الفيلق الخامس"، فيما كانت مهمة نظام الأسد اعتقال الشباب والرجال السوريين، وإرسالهم إلى الجبهات، واستخدام الشحن الديني للترويج للتشكيل الجديد، فيما تولت موسكو أمور التسليح والمال.
