بلدي نيوز – (خاص)
نقل مصدر من داخل المعارضة السورية يحضر اجتماعات مؤتمر "أستانا"، أن الوفد الإيراني برئاسة حسين جابري أنصاري معاون وزير الخارجية، هدد بالانسحاب من المؤتمر ورفض إلقاء كلمة بلاده في بداية افتتاح المؤتمر، وذلك بعد تغيير كبير في أجندات المؤتمر تتعارض مع مطالبها.
وأضاف المصدر في تصريح خاص لبلدي نيوز أن وفد المعارضة السورية طلب عدم اللقاء بوفد نظام الأسد بشكل مباشر، إضافة إلى أنه أصر على بحث ملف تثبيت وقف إطلاق النار، وإدراج بيان جنيف1 في البيان الختامي، وهو ما أثار غضب الوفد الإيراني، الذي يحاول الالتفاف على القرارات الدولية بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية، وجعلها حكومة وحدة وطنية.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية في خبر لها، السبت، أن حسين جابري أنصاري في مؤتمر "أستانا" "سيتابع الأفكار" التي وردت في مبادرة بلاده حيال الأزمة السورية، والتي أعلنت عنها عام 2015 والمتضمنة "حكومة وطنية" برئاسة الأسد، وإجراء تعديلات معينة في الدستور السوري ثم إجراء انتخابات.
وتسعى طهران من خلال المؤتمر إلى وضع أساس للحل السياسي في سوريا، في الوقت الذي تصرّ فيه المعارضة السورية على اعتبار المؤتمر السالف مكاناً لتثبيت وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية، وإرجاء البحث في الحل السياسي إلى مكانه المتفق عليه دوليا وبمرجعيته الأممية، في "جنيف" والقرارات الدولية التي تشكل مرجعيته الوحيدة.
وضم وفد المعارضة نحو 40 شخصية 13 منهم هم من الفصائل العسكرية، وجزء من الائتلاف الوطني والهيئة العليا للمفاوضات والمجلس الوطني الكردي.
وبيّن المصدر أنه لا يوجد حضور حتى الآن لباقي منصات المعارضة، كـ(موسكو – القاهرة – أستانا – حميميم)، مضيفاً أن اللقاء حتى اللحظة يسير بإيجابية تجاه المعارضة السورية.
وكان مصدر آخر قد قال في وقت سابق إن رئيس "جبهة التغيير والتحرير" ما زال يجري اتصالات مع شخصيات معارضة للحضور في مؤتمر أستانا، الذي بات الهدف منه تثبيت وقف إطلاق النار، والتفاهم حول مفهوم بيان جنيف والقرار 2254.
وقبيل انعقاد المؤتمر كان واضحاً أن هناك محاولات من طهران لعرقلة المفاوضات، حيث رفضت دعوة المملكة العربية السعودية وقطر إلى الحضور، إضافة إلى رفض توجيه الدعوة للولايات المتحدة الأمريكية، والذي تجاهلته موسكو لتوطيد علاقة جيدة مع قيادة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وعلى غراره قررت واشنطن إرسال سفيرها في كازخستان للحضور.
وقال مساعد رئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، السبت، مهاجماً الفصائل السورية المعارضة التي ستحضر مؤتمر "أستانا"، إن "المبادرة إلى عقد اجتماع كازاخستان جديرة بالاهتمام، لكن أي حل سياسي يجب أن لا يحوّل إرهابيي الأمس إلى ساسة اليوم"، على حد قوله.