بعد المياه.. أزمة طبية بدمشق وتجارة الأدوية المزورة تنتعش - It's Over 9000!

بعد المياه.. أزمة طبية بدمشق وتجارة الأدوية المزورة تنتعش

بلدي نيوز - دمشق (زين كيالي)
تعاني العاصمة السورية-دمشق، العديد من الأزمات المعيشية والتي تعتبر من أساسيات الحياة، ليس أخرها الأزمة المائية التي خلقها الأسد عقب قيام طائراته بتدمير منشأة مياه عين الفيجة بمنطقة وادي بردى.
مصادر ميدانية في دمشق، أفادت لبلدي نيوز بصعود أزمة جديدة إلى الواجهة، وهي شح الأدوية، حيث تعاني دمشق من فقدان كبير في الأدوية الطبية المتداولة قبل الخاصة منها، كما نوهت المصادر أن الأدوية المزورة في التركيبة أو التاريخ بدأت تنتشر بكثافة في العاصمة، كوسيلة تجارية لا لغاية طبية.
وقالت الناشطة الإعلامية صبا الخطيب إن "أكثر من 25 نوعا من الأدوية الطبية الكثيرة الاستخدام، فقدت في دمشق خلال الثلاثة أيام الأخيرة، كالأدوية المستخدمة لصداع الرأس، وأدوية الالتهاب، وقسم كبير من أدوية الأطفال مفقودة في غالبية الصيدليات في العاصمة".
وأضافت "الخطيب" في حديثها لبلدي نيوز، أن بعض الصيدليات بدأت باحتكار الأدوية المتوفرة لديها، وسرعان ما انتشر خبر فقدان الأدوية في دمشق، ارتفع السعر إلى ثلاثة أضعاف عن السعر الذي كان مرتفع بالأصل، فيما بدأت بعض الصيدليات بالتعاقد مع "مهربي الأدوية" بهدف جني الأموال عقب التذرع بفقدان الأدوية".
بدوره، قال الناشط الميداني "محمد المحمد" لبلدي نيوز "مع بدء الأزمة الطبية، بدأ تجار مقربون من الأسد بتنشيط حركة التهريب الطبي من لبنان نحو العاصمة، بعد التعاقد مع العديد من الصيدليات لبيع المواد الطبية المهربة".
وأشار "المحمد" إلى أن الأدوية التي تصل إلى دمشق مهربة من لبنان عبر معابر حزب الله العسكرية، هي أدوية تشارف صلاحيتها الطبية على الانتهاء، وبعضها تم تزوير تاريخ الصلاحية، حيث أقدمت الصيدليات على إزالة التاريخ المبوب على الأدوية ووضع لصاقات جديدة بتاريخ جديد، وصلاحية لسنوات.
وأضاف أن "تجار الأزمة الذين يستحوذون على تجارة المياه في دمشق منذ قرابة شهر، هم ذاتهم من بات يسيطر تدريجياً على الأزمة الطبية، وغالبيتهم مقرب من الأفرع الأمنية في نظام الأسد"، وأكد المصدر أن أخطر ما يتم تزويره اليوم في دمشق، هو حليب الأطفال، الذي يدخل العاصمة تهريباً بتواريخ مزيفة، ويباع بشهادات طبية من قبل الصيدليات.
وشدد على أن العاصمة تعيش ستة أزمات وهي أزمات (المياه، الكهرباء، الإيجار، الغلاء، التجنيد، الاعتقال)، فيما يبقى السوريون والمقدر عددهم قرابة ستة ملايين رهائن السجن الكبير في دمشق، ما بين سيف الأسد والأزمات التي تعصف بتفاصيل حياتهم وتؤثر بها بشكل مباشر.

مقالات ذات صلة

مصدر يكشف فحوى الاتصال الذي دار بين الشيخ "حكمت الهجري" والسيناتور الأمريكي "فرينش هيل"

تقرير: أقساط نقل المدارس تتجاوز 3 مليون ليرة سنويا والتكاليف تحكم اختيار التخصص الجامعي

صحيفة محلية: الحل السياسي مفتاح لتحسين الوضع المعيشي والرواتب في سوريا

رغم عودتها لحضن النظام.. نسبة اﻹقبال السياحي على عين الفيجة 0 بالمئة

مسؤول من دمشق: هناك نقص مرعب في عدد أطباء التخدير بسوريا

"التحويلات المالية الخارجية" مؤشر لواقع مأساوي في سوريا