روسيا تحذر الولايات المتحدة من خطر "حرب جديدة بالوكالة" - It's Over 9000!

روسيا تحذر الولايات المتحدة من خطر "حرب جديدة بالوكالة"

( bbc news )
بلدي نيوز - ترجمة (مي قباني)

حذرت روسيا من خطر وقوع "حرب بالوكالة " في الشرق الأوسط، بعد أن قالت الولايات المتحدة أنها سترسل قوات خاصة إلى سوريا.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال أن هذا الأمر زاد من الحاجة إلى التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا.
وقال مسؤولون أمريكيون أن "أقل من 50 خمسين عنصراً" سيعملون على تدريب وتقديم المشورة والمساعدة لقوى المعارضة في مكافحة ما يسمى بالدولة الإسلامية  ( داعش )".
وستكون هذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها القوات الأمريكية علناً في سوريا.
وقال لافروف أن الولايات المتحدة قد قررت خطوتها "من طرف واحد ودون أي إشارة إلى القيادة السورية".
وأضاف: "أنا مقتنع بعدم رغبة الولايات المتحدة وروسيا بالانزلاق إلى ما يسمى (حرب بالوكالة)، لكن بالنسبة لي فمن الواضح أن هذا الوضع سيجعل مهمة التعاون بين الجيشين أمراً أكثر أهمية".
تحدث بهذا الأمر بعد محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في فيينا.
وزير الدفاع (آش كارتر) قال للصحفيين في وقت لاحق "دورنا الأساسي واستراتيجيتنا، هو تمكين القوات المحلية ولكن هل سيعرض هذا الأمر القوات الأمريكية للأذى ؟ نعم ,لا شك في ذلك".
وقال أنه لا يستبعد نشر المزيد من القوات الخاصة إلى المنطقة، إذا اعُتبرت مهمة البعثة الأولية ناجحة.
لأكثر من عام، و قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة تشن غارات جوية ضد "داعش" التي تسيطر على جزء كبير من شمال سوريا وأجزاء من العراق المجاور.
تخلت الولايات المتحدة مؤخراً عن جهودها في تدريب (متمردي) سوريا، واختارت عوضاً عن ذلك توفير المعدات والأسلحة مباشرة إلى "قادة التمرد".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست أن الرئيس أوباما أراد تقديم دعم إضافي للمقاتلين "المتمردين" السوريين الذين حققوا النجاح في ساحة المعركة.

واضاف: "هناك الآن قوى معارضة (معتدلة) والتي تبعد 45 ميلاً ( 72 كم ) خارج مناطق سيطرة داعش في الرقة والرئيس مستعد لدعم العناصر التي أظهرت تقدماً، وهذه هي استراتيجية الدعم الذي ناقشه قبل عام".
تحليل جوناثان ماركوس - مراسل بي بي سي
 الأرقام صغيرة، ومع ذلك يمثل قرار الولايات المتحدة تحولاً ملحوظاً في السياسة الأمريكية.
ستكون مهمتهم "المساعدة في تنسيق جهود القوات البرية المحلية وقوات التحالف" ضد "داعش" في شمال سوريا.
وهناك احتمال قتالهم إلى جانب القوات الكردية، الذين كانوا الحلفاء المحليين الأكثر فعالية لواشنطن.
"تنسيق الجهود" قد يشمل أيضاً عناصر استطلاع, وهم فرق مدربة في مهارات ربط القوى الجوية التكتيكية مع قوات على الأرض، وتعيين الأهداف وطلب الضربات الجوية.
وحقيقة أن الولايات المتحدة قد نشرت طائرات للهجوم الأرضي في مواقع قريبة من القاعدة الجوية التركية "إنجرليك" قد يكون أمراً هاماً أيضاً.
الهدف من هذه الخطوة الصغيرة، هو طمأنة حلفاء واشنطن غير المستقرين في المنطقة.
 لقد أصبح التراجع في سياسة الولايات المتحدة أكثر وضوحاً منذ تدخل روسيا الجوي، ولكن من أجل أن تكون مقنعة، قد تحتاج الولايات المتحدة إلى القيام بالمزيد من الصفقات الجيدة ويبدو أن هذا يتعارض مع الغرائز الأساسية الرئيس أوباما.
محادثات هذا الاسبوع في فيينا تضمنت مشاركة إيران للمرة الأولى.
سعت القمة من أجل سد الفجوة بين الولايات المتحدة وحلفائها، الذين يدعمون "المتمردين"، وحلفاء الحكومة السورية الرئيسيين، روسيا وإيران.
ويقول قادة العالم أنه تم إحراز تقدم في المحادثات "التاريخية" لتسوية الحرب الأهلية في سوريا، ولكنهم يستمرون بالاختلاف على مصير "الرئيس بشار الأسد".

مواقف اللاعبين الرئيسيين بالنسبة إلى الأسد
الولايات المتحدة: يجب أن يذهب الأسد، ولكن ليس من الضروري أن يحدث ذلك قبل البدء بعملية انتقالية سياسية.
المملكة العربية السعودية: يجب أن يذهب الأسد "ضمن إطار زمني محدد"، وقبل حدوث أي انتخابات لتشكيل حكومة جديدة.
تركيا: يجب أن يذهب الأسد، ويمكن أن يبقى لمدة ستة أشهر.
دول الغرب والخليج العربي الرئيسية الداعمة للمعارضة: يجب أن يذهب الأسد, ولا يمكن أن يكون جزءاً من أي عملية سياسية.
روسيا: لا ينبغي إجبار الأسد على الذهاب، يجب على السوريين إجراء انتخابات لتحديد من يحكمهم.
إيران: لا يجب أن يذهب الأسد، يجب على السوريين تقرير مستقبلهم السياسي،
وإن لم يكن الأسد، فمن؟
قوات العمليات الخاصة الأميركية قد شاركت مسبقاً في غارتين في سوريا، وفي أيار، قتلت القوات عضو هام من تنظيم "داعش" (أبو سيف) وألقت القبض على زوجته في شرق سوريا.
الصيف الماضي، فشلت القوات في عملية لإنقاذ الرهائن الأمريكيين بمن فيهم الصحافي جيمس فولي، الذي قُطع رأسه في وقت لاحق من قبل "داعش".
و في الأسبوع الماضي، ساعدت القوات الأميركية القوات الكردية في إنقاذ عشرات الرهائن الذين تحتجزهم "داعش" في العراق، بينما قتل جندي أمريكي في العملية.

مقالات ذات صلة

الحكومة الإيطالية تقنع الاتحاد الأوربي بتعيين مبعوث له في سوريا

محافظ اللاذقية: بعض الحرائق التي حدثت مفتعلة

النظام يحدد موعد انتخابات لتعويض الأعضاء المفصولين من مجلس الشعب

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي