بلدي نيوز - دمشق (ميار حيدر)
أظهرت صورة بثها ناشطون وشبكات ثورية أكياساً من المساعدات الغذائية الأممية الموزعة على الجمعيات الخيرية في مناطق سيطرة النظام، وهي تحتوي على "حشرات" ما زالت على قيد الحياة، إذ إن هذه الأكياس الغذائية كان من المفترض توزيعها على الأهالي.
وقال "اتحاد تنسيقيات الثورة"، إن أحد مراسليه في دمشق رصد عدة أكياس فيها مواد غذائية فيها حشرات ما زالت على قيد الحياة، وأن هذه الأكياس توزع على الفقراء والمحتاجين تتكفل بتوزيعها الجمعيات الخيرية، وبعض المؤسسات التابعة للنظام بدمشق.
وأردف المصدر، "هذه المواد توزع من قبل برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة والتي تشرف على توزيعها الجمعيات "الخيرية"، كما يستلم توزيع المعونات في بعض الأحيان أيضاً ميليشيا "الدفاع الوطني".
وتعتبر هذه الحادثة الثانية من نوعها من قبل الأمم المتحدة، بعد أيام فقط من تسمم عشرات الأطفال في بلدات "بقين، الزبداني، ومضايا" بعد تناولهم للبسكويت الأممي المنتهي الصلاحية، مما أدى إلى تسممهم".
وكان الناشط الإعلامي "أبو البراء" من الزبداني، أكد "بلدي نيوز" في وقت سابق، قيام المشفى الميداني بما لديه من إمكانيات بسيطة من تقديم علاجات وقائية للأطفال المصابين بحالات "الإسهال الشديد، والاقياء، والاضطرابات المعوية" الناجمة عن تسممهم بعلب البسكويت المنتهي الصلاحية، والتي أدخلتها لجنة الصليب الأحمر السوري برعاية الأمم المتحدة.
في حين عقب يعقوب الحلو، المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا آنذاك، إنه "تم للأسف إبلاغ الأمم المتحدة أن 320 من أصل 650 صندوق بسكويت عالي الطاقة، أرسلت إلى الزبداني ومضايا في إطار قافلة إغاثة في 18 تشرين الأول/ أكتوبر كانت صلاحيتها منتهية بالفعل في أيلول/سبتمبر 2015".
وكانت الأمم المتحدة قد أدخلت في النصف بداية النصف الثاني من الشهر الحالي سلل غذائية إلى مدينتي "الزبداني ومضايا"، كأول قافلة غذائية تدخل المنطقتين المحاصرتين، واللتان شهدتا أعنف المعارك مع قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني، وذلك بعد قرابة ثلاثين يوماً على وقف إطلاق النار ودخول الهدنة بين الجانبين حيز التنفيذ.