بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
قالت الهيئة الإعلامية في وادي بردى بريف دمشق الغربي، اليوم الجمعة، إن الوفد المفاوض عن منطقة وادي بردى توصل لاتفاق للتهدئة مع قوات الأسد، تتضمن عدة بنود لوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في المنطقة، وإصلاح خط وادي بردى ونبع عين الفيجة لإعادة ضخ المياه للعاصمة دمشق ومنطقة الوادي.
وذكرت الهيئة أن أهم بنود الاتفاق عدم تهجير سكان المنطقة، حيث إنه لا يتضمن أي تهجير قسري لأي من الثوار أو المدنيين، كما يتضمن عودة الأهالي لقراهم في بسيمة وعين الفيجة وإفرة وهريرة، دون أن تتوضح باقي تفاصيل الاتفاق.
وشهدت منطقة وادي بردى هدوءاً نسبياً من القصف والعمليات العسكرية، ما أن لبثت أن بدأت ورشات الصيانة بدخول منطقة الوادي متجهة إلى نبع عين الفيجة للبدء بإصلاح خطوط الضخ وإعادة ضخ المياه حسب ما ينص الاتفاق.
وتتخوف الفعاليات المدنية في المنطقة من أي خرق قد تقوم فيه الميليشيات الشيعية التابعة لحزب الله وقوات الأسد، والتي سبق أن خرقت عدة اتفاقيات أبرمت في المنطقة، ولم تعط أي اهتمام لكل ما تم التوصل إليه مع الوفود المتعددة، كما أنها منعت الوفد الروسي من الدخول لمنطقة الوادي، في محاولات عدة للضغط على أهالي المنطقة لقبول المصالحة والبدء بعمليات التهجير على غرار باقي مناطق ريف دمشق الثائرة، الأمر الذي رفضه الأهالي بشكل قاطع.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد تساندها الميليشيات الشيعية في منطقة وادي بردى في سعي الأخير للسيطرة على المنطقة، ولم تتوقف الاشتباكات والقصف الجوي بالرغم من إبرام اتفاق بين الثوار وروسيا على كامل المناطق السورية المحررة، حيث قامت طائرات النظام الحربية والمروحية بقصف منطقة الوادي بشكل عنيف واستهداف نبع عين الفيجة بشكل مباشر، ما أدى لقطع المياه عن العاصمة دمشق ومنطقة الوادي والمساهمة بتعطيش ملايين المدنيين في العاصمة دمشق وريفها.
وشكلت قضية وادي بردى محوراً رئيسياً في المفاوضات التي تديرها تركيا وروسيا مع وفد الثوار من مختلف الفصائل، حيث رفضت الفصائل الموقعة على الهدنة الأخيرة قبول أي عرض للذهاب للأستانة قبل وقف العمليات العسكرية في منطقة وادي بردى كشرط أساسي، ووضع مراقبين دوليين في نقاط التماس، والتأكد من الالتزام الكامل لقوات الأسد بالهدنة المبرمة وعدم خرقها.