بلدي نيوز- (عمر الحسن)
قالت الهيئة الإعلامية في وداي بردى بريف دمشق، إن قوات النظام استهدفت وفدا يمثلها بعيد دخوله أمس الخميس منطقة وداي بردى، للتفاوض على اتفاق مع الثوار.
وأضافت الهيئة، أن وفد النظام برفقة وجهاء من المنطقة كان يتجه إلى عين الفيجة ، مشيرة إلى أن قوات النظام استهدفت سيارات الوفد عند نبع عين الفيجة، مما أدى إلى احتراقها.
ومثل النظام بالمفاوضات مع لجنة التفاوض الممثلة لأهالي وادي بردى، كل من "العميد قيس فروة قائد الحرس الجمهوري، ومحافظ ريف دمشق، وهمام حيدر أمين حزب البعث، ومسؤول من مكتب الأمن القومي مثل رئيس المكتب علي مملوك، وقائد شرطة دمشق"، حسب الهيئة.
وكان من المقرر أن يرفع الوفد علم نظام الأسد، فوق منشأة عين الفيجة للمياه، ثم تدخل فرق صيانة للمنشأة لإصلاح الأضرار التي تعرضت لها مضخات المياه، وذلك بموجب اتفاق مع لجنة التفاوض الممثلة لأهالي قرى وادي بردة، يقضي بوقف القصف على المنطقة.
وصدّت كتائب الثوار محاولة تقدم قوات النظام وميليشيا حزب الله إلى وادي بردى بريف دمشق، أمس الخميس، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن خسائر للنظام.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق (أبو محمود الحراك)، أن قوات النظام كثفت من قصفها المدفعي والجوي على قريتي عين الفيجة وبسيمة، بالتزامن مع محاولتها التقدم باتجاه المنطقة، إلا أن الثوار تصدوا للقوات المتقدمة، وقتلوا عدد من العناصر فيما لاذ البقية بالفرار بعد أن سحبوا الجرحى.
وأشار مراسلنا إلى أن قوات النظام لا تزال تحاول التقدم إلى المنطقة منذ 23يوماً، باءت كل المحاولات السابقة بالفشل رغم الكثافة النارية من مدفعية النظام وراجمات صواريخه والقصف الجوي.
وقدرت الأمم المتحدة قبل أيام أن أكثر من أربعين ألف مدني لا يزالون في وادي بردى، في حين نزح مئات آخرون مؤخرا جراء القصف بالأسلحة الثقيلة، وتسبب قصف منشأة المياه في عين الفيجة بالبراميل المتفجرة في أزمة مياه شديدة طالت خمسة ملايين في دمشق.