بلدي نيوز- (نجم النجم)
أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تحت عنوان #وجع_الفرات، للفت أنظار العالم لما تعانيه مدينتا الفرات (الرقة ودير الزور)، القابعتين تحت سيطرة تنظيم "الدولة".
الناشط "محمد الخضر" أحد القائمين على الحملة، قال لبلدي نيوز: "أطلقنا هذه الحملة بسبب التهميش الكبير التي تتعرض له مدن ومناطق الفرات، وبسبب المعاناة الكبيرة التي يعانيها أهالي مدينتي الرقة ودير الزور تحديداً من بطش جوي من طيران التحالف والطيران الروسي، وبطش آخر مشابه على الأرض من قبل عناصر تنظيم داعش".
وتعرضت مدن وبلدات الفرات في شمال سوريا، لقصف جوي مكثف بعد سيطرة التنظيم عليها، وزادت حدة القصف في الآونة الأخيرة ما أدى سقوط المئات من الشهداء وأضعافهم من الجرحى، فضلاً عن دمار هائل أصاب البنى التحتية في الرقة ودير الزور.
"سوريون فراتيون لا دواعش" هكذا يقول الناشط عصام البليخ من أهالي مدينة الرقة، ويضيف عصام: "حتى عندما ينزح أهل الرقة إلى المناطق المحررة، فهم نازحون دواعش ومشكوك في أمرهم إلى أن يثبت العكس".
فيما يقول محمد طه من أهالي دير الزور: "اهتم الإعلام بدير الزور مرة واحدة، وذلك حينما أعلن داعش سيطرته عليها".
تتوالي الاتفاقات والهدن بين الأطراف الدولية المعنية بالقضية السورية، وتستثنى الرقة ودير الزور من هذه الهدن بحجة وجود تنظيم "الدولة"، فتستمر الغارات ويستمر معها موت الناس وتشردهم في البراري.
لطالما كانت مدن الجزيرة السورية مهمشة من قبل نظام الأسد الأب، وبقيت على هذا الحال في عهد ابنه، فالرقة ودير الزور مدن غرف منها النظام النفط والغاز والقمح والسكر لسنوات طويلة، بينما بقي أهالي هذه المدن منبوذين مكروهين لا نصيب لهم في خيرات أرضهم، واستمر ذلك بعد سيطرة "الدولة" وقوات "قسد" على مقدرات وثروات هذه الأراضي، التي تخرج عن خارطة سوريا المفيدة التي يطمح النظام للوصول إليها.