ثماني جامعات تركية تفتتح أقساما للتعليم باللغة العربية.. تعرّف عليها

بلدي نيوز - (متابعات)
بادرت جامعات تركية عدة إلى افتتاح أقسام وبرامج للتدريس باللغة العربية، في محاولة لاستيعاب التزايد الكبير في أعداد المواطنين العرب المقيمين على الأراضي التركية.
وخلال العقد الأخير، حققت تركيا قفزة نوعية كبيرة في مجال التعليم، وفي خطوات متلاحقة، افتتحت 8 جامعات في تركيا أقساماً وبرامج باللغة العربية بشكل كامل، أهمها برامج الدراسات الإسلامية، والاقتصاد والتمويل الإسلامي، والعلوم السياسية، والعلاقات الدولية، حسب وكالة الأناضول.
جامعة إسطنبول، الأضخم والأعرق في تركيا، افتتحت قسماً للعلوم الإسلامية، تابعاً للدراسات العليا في الجامعة، باللغة العربية عام 2013، وتمنح الجامعة أكثر من نصف عدد المقاعد الدراسية إلى الطلاب العرب، بعد اجتيازهم الشروط المطلوبة، بينما يحصل نظراؤهم الأتراك على بقية المقاعد.
في السياق، قال "عبد الله ترابزون"، أحد مؤسسي قسم الدراسات الإسلامية في جامعة إسطنبول، إن "البرنامج يهدف إلى تعليم الشريعة الإسلامية باللغة العربية، إضافة إلى فتح مجال الدراسة أمام الطلاب العرب".
كما افتتحت جامعة "صباح الدين زعيم" في مدينة إسطنبول أيضاً، عام 2015، برنامج التمويل والاقتصاد الإسلامي للدراسة باللغة العربية، وقال "عبد المطلب أربا"، نائب عميد كلية العلوم الإسلامية في الجامعة، إن "تدريس برنامج التمويل والاقتصاد الإسلامي باللغة العربية يرمي إلى إتاحة الفرصة للطلاب العرب الموجودين في تركيا لإكمال تعليمهم".
وتابع "أربا" أن "فتح البرامج (باللغة العربية) لا يستهدف فقط الطلاب العرب، بل جميع المسلمين الذين يودون دراسة تخصصات باللغة العربية".
وأتاحت جامعة السلطان محمد الفاتح (إحدى جامعات الأوقاف الخاصة) للطلاب العرب والأتراك، في مدينة إسطنبول، وغيرها، فرصة دراسة العلوم الإسلامية باللغة العربية، بعد اجتياز سنة تحضيرية للغة.
أما الجامعة "العالمية للتجديد" في إسطنبول، فتختلف عن غيرها، فهي تعتبر العربية هي اللغة الرسمية لها، وتضم 5 كليات مختلفة.
ومن الجامعات العربية في إسطنبول كذلك، جامعة "الأمة للعلوم والتكنولوجيا"، التي تصدر شهاداتها واعتماداتها الدولية بالتعاون مع جامعات أردنية.
وقال مدير جامعة "الأمة"، خليل الحمداني إن "تأسيس الجامعة جاء لتلبية حاجات الطلاب العرب في تركيا، إضافة إلى توجيهات الرئيس (التركي) رجب طيب أردوغان، بتأسيس جامعات عربية تضم أكاديميين وطلاباً عرباً، لضمان عدم هجرتهم إلى الدول الأخرى والاستفادة من خبراتهم العلمية".
وتعمل في اسطنبول جامعة "النيلين" وهي فرع للجامعة الأم في السودان، وتضم العديد من الأقسام باللغة العربية، وتهدف إلى أن تصبح "جسراً للتواصل العلمي والثقافي بين السودان وتركيا".
وفي جامعة "يالوفا"، وهي جامعة حكومية في مدينة "يالوفا" (شمال غرب) تضم أربع كليات، أهمها كلية العلوم الإسلامية، جرى تخصص العديد من الأقسام للدراسة باللغة العربية.
وشهدت تركيا تطوراً في مجال البحث العلمي، والنشر في المجلات العلمية العالمية، والحصول على براءات الاختراع والإبداع العلمي، فضلاً عن أن الحكومة التركية تقدم سنوياً منحاً لخمسة آلاف طالب حول العالم للدراسة في الجامعات التركية.