حرر الثوار، يوم الاربعاء، قرية سكيك بريف إدلب الجنوبي، إثر معارك عنيفة مع قوات النظام، وكان "جيش الإسلام" أسر عدد من عناصر قوات النظام في الجبال المطلة على مدينة دوما بريف دمشق.
مراسل بلدي نيوز في إدلب أكد أن الثوار (جيش الفتح) حرروا قرية سكيك الواقعة بريف إدلب الجنوبي، بعد معارك وصفت بالأعنف مع قوات النظام المدعومة بالميليشيات الأجنبية.
وبدأت المعركة بقصف "جيش الفتح" بالدبابات والمدافع أماكن تمركز قوات النظام تلاه دخول انغماسين إلى القرية، وفجر الثوار دبابة ومدفع لقوات النظام، إضافة لمقتل عدد من الضباط والعناصر.
إثر القصف اضطرت قوات النظام المتمركزة في حاجز المداجن المتمركز شمالي شرقي مدينة مورك، بالانسحاب منه، خوفاً اقتحام الثوار له، في ظل الأحوال الجوية الغير مساعدة لحركة الطيران، ونتيجة قيام فصائل الجيش الحر وجيش الفتح بتحرير قرية سكيك، وتستمر الاشتباكات بغية تحرير تل سكيك.
من جهته قصف طيران الاحتلال الروسي القرية بأربع غارات متتالية، كما شهدت بلدة كنصفرة بجبل الزاوية غارة جوية، لم ينتج عنها أي إصابة.
وليس بعيداً عن إدلب، استهدفت قناصات النظام المتمركزة في قلعة حلب سوق الخضرة في حي المعادي، ما أدى لوقوع أضرار مادية وإغلاق الطريق لمدة تجاوزت الساعتين.
وكان قصف طيران الاحتلال الروسي أحياء الشيخ سعيد والصالحين وكرم الطراب والميسر بأكثر من عشر غارات جوية في حلب.
عسكرياً، شهد ريف حلب الشمالي ليلة أمس اشتباكات عنيفة بين الثوار من "الجبهة الشامية ولواء السلطان مراد" وفصائل أخرى ضد تنظيم "الدولة" على محاور البل وبراغيدة وحربل، في محاولة التنظيم التسلل لمواقع الثوار، حيث تمكن الثوار من التصدي لهم.
في الريف الجنوبي الشرقي، تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على معظم أحياء مدينة السفيرة، بعد معارك عنيفة مع تنظيم "الدولة" استمرت ليوم كامل.
وشن طيران الاحتلال الروسي عشرات الغارات على السفيرة، ما أجبر التنظيم على الانسحاب إلى قرية الصبيحية، لتتحول الاشتباكات إلى متقطعة.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، استشهد خمسة مدنيين من عائلة واحدة وأصيب آخرون، إثر قصف الطيران الحربي، ليلة أمس الثلاثاء، قرية أم ميال في ريف حماة الشرقي، في حين تعرضت القرية لقصف مدفعي.
في سياقٍ أخر، دمر الثوار دبابة لقوات النظام وقتل طاقمها المؤلف من ستة عناصر على جبهة المداجن القريبة من مدينة مورك، بعد استهدافها بصاروخ من نوع "تاو"، واستهدف الثوار صهريج وقود لقوات النظام بصاروخ موجه، ما أدى لاحتراق 12 عنصر في النقطة التاسعة على جبهة مورك.
وأمّنت الفصائل الثورية انشقاق عنصرين من قوات النظام على جبهة المنصورة، في حين يواصل طيران الاحتلال الروسي قصف قرى القاهرة والمنصورة وجسر بيت الراس والزيارة والحميدية.
في حمص، قصف الطيران الحربي مدينة الرستن وقرية هبوب الريح، ما أوقع عشرين جريحاً معظمهم أطفال، كما قصف قرى أم شرشوح والسعن الأسود وغرناطة وأطراف بلدة الغنطو، مستهدفاً بإحدى غاراته منطقة قريبة من جبورين الخاضعة لسيطرة النظام.
وقصفت قوات النظام تير معلة والمحطة وسنيسل بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، كما قصفت بعربات الشيلكا الطريق الواصل بين الحلموز والحاسمية.
انسانياً، يعيش النازحون في ريف حمص الشمالي أوضاعاً صعبة، حيث تجاوز عددهم الخمسين ألف نسمة موزعين في مناطق الريف.
بالذهاب إلى الساحل المحرر، فقد قصف طيران الاحتلال الروسي مصيف سلمى بعدة غارات جوية، كما قصفت قوات النظام قرى المارونيات وجبل النوبة ومصيف سلمى بقذائف المدفعية الثقيلة.
في دمشق، قصفت قوات النظام حي جوبر بالمدفعية، حيث استهدفت قذيفة إحدى سيارات الإسعاف التابعة للدفاع المدني، كما قصفت قوات النظام بلدة عين ترما بعشرة صواريخ من نوع "أرض – أرض"، ما أدى لاستشهاد أربعة أشخاص وجرح أكثر من عشرين آخرين، في حين قصف الطيران المروحي داريا بـ 12 برميل متفجر، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مدنيين بينهم سيدة.
عسكرياً، تمكن مقاتلو جيش الإسلام عبر كمين محكم من قتل ثمانية عناصر وأسر ثلاثة في سلسلة الجبال المطلة على مدينة دوما.
من جهتهم، تمكن مقاتلو فيلق الرحمن من التسلل إلى إحدى نقاط تمركز قوات النظام على جبهة عين ترما، وقتلوا عدداً من عناصر النظام، فيما استهدف الثوار مواقع قوات النظام داخل إدارة المركبات في حرستا.
جنوباً، أصدرت القوى الثورية في درعا بياناً مشتركاً رفضت به المبادرة السياسية الروسية بشكل نهائي، مؤكدة على ثوابت الثورة السورية.
في سياقٍ مختلف، قصفت قوات النظام مدينة الشيخ مسكين وتل مطوق قرب بلدة انخل بالمدفعية الثقيلة في ريف درعا.
كما قصفت قوات النظام بالمدفعية خربة صعد في بادية السويداء، ودارت اشتباكات متقطعة بين عناصر النظام وتنظيم "الدولة" على طريق دمشق – السويداء في منطقة كوع حدر.
إلى الجزيرة السورية، حيث عمم تنظيم "الدولة" على أصحاب المحال التجارية في شارع القوتلي بمدينة الرقة، بمنع وضع التلفاز بشكل نهائي داخل المحال، فيما فرض التنظيم رسم تسجيل وقدره 10 دولار على كل طالب عن الفصل الدراسي الأول، وحسب ما قال ناشطون فإن الدفع حصراً بعملة الدولار.
في دير الزور، وردت أناء عن اشتباكات بين تنظيم "الدولة" وعناصر "لواء أبو عمر البغدادي" المبايع للتنظيم والمرابط في حي المطار القديم شرقي دير الزور.
وحسب صفحة دير الزور تذبح بصمت فإن الاشتباك جاء على خلفية محاولة عناصر التنظيم اعتقال زوجة أحد عناصر اللواء، بحجة "عدم التزامها باللباس الشرعي"، ما أدى لشجار بين الطرفين.
أما في الحسكة، فقد شن تنظيم "الدولة" هجوماً عنيفاً على مواقع تابعة للوحدات الكردية في ريف تل براك شمالي مدينة الحسكة، مستغلاً الظروف المناخية الماطرة التي أعاقت حركة الطيران.
ووردت أنباء من ناشطين عن مقتل عدد من القتلى في صفوف الجانبين، إثر الاشتباك الذي حصل بينهما، في حين لا تزال الوحدات الكردية وميليشيا الصناديد المساندة لها والتابعة لزعيم قبيلة شمر.