بلدي نيوز - دمشق (زين كيالي)
تناقلت وسائل إعلامية موالية العديد من الشكاوى المتعلقة باستمرار ميليشيات النظام المتمثلة بـ "الدفاع الوطني" في الساحل السوري، وكذلك ميليشيات تتبع لإيران بمصادرة السيارات التابعة لموالي الأسد بقوة السلاح، خاصة على الطرق السفرية الرابطة بين طرطوس واللاذقية أو جبلة حماة.
وقالت الصفحات الموالية للأسد في طرطوس، "وثقنا سرقة 135 سيارة خلال شهر كانون الأول من العام الماضي"، منوهة إلى أن عدد السيارات المسروقة من قبل الميليشيات خلال العام المنصرم، تجاوزت الـ 500 سيارة خاصة".
من جانب آخر، قال الناشط الحقوقي في دمشق، والمهجر مؤخراً إلى الشمال السوري "عبد المعين الشامي" لبلدي نيوز "عملنا خلال الأربعة أعوام الأخيرة على توثيق السيارات التابعة لسوريين والتي أقدمت قوات النظام أو الميليشيات الموالية لها من سرقتها بذريعة "أن مالكها إرهابي"، وقد وصلنا إلى إن عدد السيارات التي سرقتها قوات النظام السوري الرسمية أو تلك سرقتها الميليشيات الإيرانية إلى 500 ألف و325 سيارة، وكانت النسبة الأعلى للمسروقات في دمشق وريفها، ومن ثم حمص فحلب".
وأضاف الشامي، "معظم السيارات الخاصة التي سرقتها قوات النظام أو الميليشيات المحلية والأجنبية التابعة لإيران، لم يتم تسليمها لأي جهة حكومية لدى الأسد، بل أصبحت غنائم لقيادات الأسد أو تلك الميليشيات، وقسم كبير منها نقله إلى الساحل السوري، بعد قيامهم بنزع اللوحات المرورية عنها".
وأكد الناشط الحقوقي، أن عشرات الضباط أو قيادات المجموعات بالميليشيات التابعة للأسد أو لإيران أو لحزب الله بات قسما كبيرا منهم يملك من خمس إلى ثماني سيارات كمعدل وسطي، وبعضهم فرز قسم من تلك السيارات لتخديم عائلاتهم سواءً في الساحل أو ضمن مناطق سيطرة الأسد في دمشق وحمص.
ونوه المصدر إلى إن العاصمة السورية دمشق، تغص بآلاف السيارات الخاصة التي لا تحمل أي لوحات مرورية، وتتجول فيها عناصر الميليشيات الإيرانية والتابعة لحزب الله، بعد أن قاموا بتمويهها وطلس نوافذها باللصاق الأسود الداكن.
يذكر أن حواجز الأسد واللجان الشعبية التابعة له منذ اندلاع الثورة السورية في آذار/مارس، من عام 2011 احتجزت آلاف السيارات الخاصة التابعة لمدنيين سوريين بذرائع لا صحة لها، تزامناً مع اعتقال آلاف السوريين.