بلدي نيوز - (عبد الكريم الحلبي)
تعمل ميليشيا حزب الله الإرهابي وقوات النظام والإيرانيين، على خرق هدنة وقف إطلاق النار منذ بدء ساعاتها الأولى.
وتأتي هذه الخروقات -بحسب محللين وسياسيين- بعد إبعاد إيران عن لعب أي دور في الحل السياسي بسوريا، ولذلك تعمل على عرقلته بشتى الطرق بهدف إفشاله.
يقول عمار أبو ياسر، وهو المتحدث العسكري لتجمع فاستقم كما أمرت- لبلدي نيوز إن خرق الهدنة يدل على أحد احتمالين، إما الغدر المعتاد والنفاق للميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله، أو عدم قدرة روسيا على ضبط الميليشيات الإيرانية والميليشيات الموالية والمساندة لها.
وأضاف المتحدث العسكري أن ميليشيات حزب الله وإيران تحاول بكل جهدها في كُل يوم خرق الهدنة وإفشالها، لأنهم مجرمون ومحتلون، لا يهمهم أمن البلد، وليقولوا أن بشار الأسد عبارة عن لعبة متحركة، وتحاول تلك الميليشيات إدخال نفسها وقرارها لأي حل سياسي في سوريا بعد أن أخرجتهم روسيا بنص الاتفاق والذي لم يكونوا موجودين به".
بدوره، قال زكريا ملاحفجي، وهو رئيس المكتب السياسي لـ"تجمع فاستقم" لبلدي نيوز "منذ أول ساعة في اتفاق وقف إطلاق النار، خرقت الميليشيات الإيرانية وحزب الله الهدنة في كل من وادي بردى وريف حماة وريف حلب، وستستمر ميليشيات حزب الله وإيران بإفشال أي هدنة يتم تجهيزها من قبل روسيا، لأن الميليشيات ستعرف نفسها خارج اللعبة إذا نجحت الهدنة وتم التوافق عليها، وهذه الميليشيات حريصة على إفشال أي هدنة لأنها تعتمد في قتالها على التطهير العرقي الطائفي، ولاحتلال مزيد من الأراضي لدعم مشروعها".
وفي حديث للصحفيين بولاية أنطاليا التركية مساء الجمعة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن "تركيا وروسيا ضامنتان لاتفاق وقف إطلاق النار"، داعيا إيران إلى ممارسة نفوذها بشكل إيجابي، لاسيما على حزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية وقوات النظام، مثلما وعدت في موسكو وشاركت في الإعلان المشترك.
وقال وزير الخارجية التركي، إن هناك مجموعات ودولا غير راضية عن الاتفاق دون أن يسمها، مضيفا "نستكشف ذلك من خلال تصريحاتهم، غير أنه بشكل عام نرى أن هناك دعما كبيرا أيضا".
فيما أكد "المعلم" بأن اتفاق وقف إطلاق النار لن يشمل تنظيم "الدولة" وجبهة "فتح الشام" في إشارة إلى أن قوات الأسد ستواصل خرق الهدنة وقصف المناطق المحررة في سوريا بذريعة قصف جبهة "فتح الشام".