استشهد وجرح مدنيون، يوم الثلاثاء، بغارات المقاتلات الروسية على قرى وبلدات ريفي حلب الغربي والجنوبي، في وقت استشهد مدنيون بغاراته في ريف حماة، وأخرون قضوا بقصف طيران النظام بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق.
مراسل بلدي نيوز في حلب أكد أن طيران الاحتلال الروسي استهدف بعدة غارات جوية قرى وبلدات خان طومان وتل حدية والشيخ علي وبانص والبويبية والزربة بالريف الجنوبي، ومدينة دارة عزة وبلدة كفر جوم وريف المهندسين بالريف الغربي، ومدينة حريتان وبلدة حيان بالريف الشمالي، وكانت حصيلة القصف استشهاد 14 شخصاً وإصابة أكثر من 45 آخرين.
من جهة أخرى أحرز عناصر تنظيم "الدولة" تقدماً في الأحياء الشمالية من مدينة السفيرة، بعد اقتحام شنه العناصر، ما أدى لاندلاع اشتباكات بينهم وبين قوات النظام التي تسيطر على المدينة.
وبدأت المعركة مع دخول انغماسين من التنظيم إلى حيي الجنينات والعزيزية شمالي المدينة، ليتقدم التنظيم داخل الحيين بالتزامن مع بدء طيران الاحتلال الروسي قصفه للمنقطة بشكل متكرر.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة إلى اللحظة، في حين تشهد المدينة نزوحاً جماعياً من أهاليها، في الوقت الذي هجم فيه العناصر على خطوط الدفاع الأولى للمدينة، ما أوقع عدداً من عناصر النظام قتلى.
سيطرة التنظيم على المدينة ستؤدي إلى قطع طريق "السفيرة – حلب" الدولي، والذي يفصل قوات النظام في المدينة الصناعية عن السفيرة من الجهة الشرقية.
وليس بعيداً عن حلب، أصيب عدد من المدنيين وأعضاء من المجلس المحلي، إثر قصف طيران الاحتلال الروسي مدينة كفرنبل بالصواريخ.
كما قصف الطيران بلدة معرة شمارين القريبة من مدينة معرة النعمان بأربع غارات جوية، في وقت استهدف قرية العامرية القريبة من خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، فقد قصف الطيران الحربي والمروحي مدينة تلبيسة بريف حمص، ما أحدث دماراً كبيراً في الأبنية السكنية وأوقع عدداً من الجرحى، كما قصف الطيران الحربي بثلاث غارات جوية تير معلة والسعن الأسود والغنطو بالتزامن مع خروج المصلين من صلاة الظهر.
في حماة، دمر الثوار دبابة وعربة بي إم بي لقوات النظام على جبهة مدينة مورك، ودبابة شرقي قرية لحايا، بعد استهداف كل منها بصاروخ مضاد للدروع، بينما تعرضت قرية المنصورة بسهل الغاب لقصف مدفعي من قبل قوات النظام، وتعرضت أحياء مدينة كفرزيتا بالريف الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي.
في الغضون، استشهد ثلاثة مدنيين وجرح آخرون، إثر قصف طيران الاحتلال الروسي مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي.
بالذهاب إلى الساحل المحرر، فقد ساد الهدوء المنطقة بسبب سوء الأحوال الجوية، ويعتبر هذا اليوم الأول بالنسبة لريف اللاذقية بعد 15 يوم تلخصت بمحاولات من قوات النظام التقدم باتجاه مصيف سلمى.
بريف دمشق، استشهد ثلاثة مدنيين وجرح أخرون، إثر قصف قوات النظام بلدة حرستا براجمات الصواريخ، كما استشهد مدني وجرح آخرون، إثر استهداف قوات النظام مدينة دوما براجمات الصواريخ.
في السياق، جرح عدد من المدنيين، إثر استهداف قوات النظام بصاروخ "أرض – أرض" بلدة عين ترما، كما قصفت قوات النظام بقذائف الهاون بساتين بلدة حمورية.
من جهة أخرى، تستمر الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في ضاحية حرستا والجبال المطلة على مدينة دوما، بالتزامن مع قصف الطيران الحربي دوما بغارتين جويتين، أسفرتا عن جرح عدد من المدنيين ودمار في الأبنية السكنية.
في الريف الغربي، استشهد مدنيان اثنان وجرح أخرون، إثر قصف الطيران المروحي داريا بعدة براميل متفجرة، في حين قصف قوات النظام بعربات الشيلكا منطقة البساتين في مدينة الكسوة.
أما في مدينة دمشق، فقد استمرت الاشتباكات بين الثوار وقات النظام في حي جوبر، وسط قصف صاروخي ومدفعي، استهدف أماكن تمركز الثوار، الذين تمكنوا من قتل ثلاثة عناصر من قوات النظام، ضمن الاشتباكات الجارية على محور كراش في حي جوبر.
جنوباً، أعلنت جبهة ثوار سوريا في بيان لها عن تدمير مستودع للأسلحة في ريف القنيطرة، وجاء في البيان أن مجموعة أطلقت عليهم "ضعاف النفوس وأعوان النظام" من قاموا بالعمل بعد انشغال المقاتلين على الجبهات.
وأضاف البيان أن المستودع تم تفجيره عن طريق زرع عبوة ناسفة بالقرب منه، في حين أكد المكتب الإعلامي لجبهة ثوار سوريا أنه لا شكوك اتجاه أي فصيل بعينه بل بعناصر تابعة فقط للنظام.
بالانتقال إلى السويداء، فقد استهدف الثوار أماكن تمركز قوات النظام في قريتي الدارة وسكاكا بريف السويداء الغربي، في حين لم تشهد المدينة أي أحداث تذكر.
وفي درعا، قصف الطيران الحربي بعدة غارات جوية تل عنتر القريب من بلدة كفر شمس، كما قصفت قوات النظام بلدة عقربا ومدينة نوى بالمدفعية الثقيلة.
بالمقابل استهدف الثوار أماكن تمركز قوات النظام في بلدة دير العدس براجمات الصواريخ، ووردت أنباء عن اشتباكات بين قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني في مدينة ازرع.
بالانتقال إلى المنطقة الشرقية، اعتقلت الوحدات الكردية ثلاثة شبان لتسوقهم إلى التجنيد الإجباري في قرية سميحان الواقعة بريف الحسكة، فيما نقل ناشطون عن تنفيذ التنظيم حكماً بالإعدام على ثلاثة من أمراءه (سعوديي الجنسية) داخل الشدادي بريف الحسكة.