بلدي نيوز – اللاذقية (محمد أنس)
أعلنت قاعدة حميميم العسكرية التابعة لروسيا في الساحل السوري أول أمس الثلاثاء، الثامن والعشرين من شهر كانون الأول–ديسمبر، عن عزمها تسريح أقدم دورة عسكرية لقوات النظام مطلع العام القادم.
وقالت القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، بأنها تعتزم تسريح أقدم دورة عسكرية احتفظ بها الأسد منذ ستة أعوام، وذلك في مطلع العام القادم ما لم يحدث "أي طارئ، أو تغير مفاجئ".
بدوره، عقب العقيد في العلوم السياسية السورية "محمد المنتصر بالله"، بالقول "بالمفهوم الدولي ما أعلنته موسكو عن إقرارها تسريح دورة للنظام السوري احتفظ بها الأسد لأعوام، يعني بأن حكومة الأسد تحولت إلى حكومة تابعة بشكل مباشر للانتداب الروسي في سوريا".
وأضاف العقيد "محمد" خلال اتصال خاص مع بلدي نيوز، أن الإعلان الروسي يتخطى ويبطل صلاحية الدستور السوري بالكامل، حيث أن روسيا هي من تعطي الأوامر ونظام الأسد هو مجرد جهة منفذة لا سيادية بالمطلق، وبالتالي فأن الحاكم الفعلي اليوم في سوريا هو روسيا، وهذا ما يؤكد رواية المعارضة السورية بأن لا للأسد أي نظام في البلاد، ولولا موسكو لانهار النظام.
كما نوه المصدر السياسي، إلى إن الإعلان الروسي العسكري، يعني إلغاء لوزارة الدفاع التابعة للنظام السوري، وكذلك إلغاء لوزارتي الداخلية والخارجية بشكل كامل.
بدوره، قال الناشط الحقوقي "عبد الرزاق الشامي" لبلدي نيوز "الدورة العسكرية التي احتفظ بها الأسد منذ ست سنوات حتى يومنا هذا، هي الدورة "102" صف ضباط، والدورتان "102، و103" مجندين".
وأضاف الناشط الحقوقي، "هاتان الدورتان توجهوا للخدمة العسكرية في مطلع شهر نيسان عام 2010، ولكن مع اندلاع الثورة السورية، أصدر الأسد مرسوماً واحتفظ بهم كقوات احتياط، وقسم كبير من منتسبي تلك الدورتين انشق عن النظام في عام 2012، ولكن ما زال قسم لا بأس منهم يقاتل ضمن صفوف الأسد، والغالبية التي بقيت مع الأسد قد قُتلت على يد المعارضة السورية".
واستطرد المصدر، "النظام السوري، بعد تلك الدورتين، احتفظ بالدورات المتتابعة التي توجهت للخدمة العسكرية، وأيضاً كان مصيرها مصير الدورتين 102، و103".