وقف إطلاق النار في سوريا.. رفض إيراني وغموض أمريكي - It's Over 9000!

وقف إطلاق النار في سوريا.. رفض إيراني وغموض أمريكي

بلدي نيوز – (خاص)

تستمر المساعي الروسية التركية في التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق نار في كامل أنحاء سوريا، وهو ما أعلن عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فور الانتهاء من عمليات حلب، وشكل ضربة قوية للنظام والميليشيات الإيرانية التي تشعر بنشوة وتحاول الإكمال في مساعيها العسكرية.

وأوضح بيان للكرملين إن الرئيس الروسي وخلال اتصال هاتفي مع بشار الأسد، قال إن "المهمة الأساسية في الوقت الراهن هي التوصل إلى تسوية سياسية شاملة".

وتعمل الدبلوماسية التركية بشكل كبير للحصول على موافقات الدول الراعية للمعارضة السورية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وعقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم أمس لقاء مع نظير القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة بحضور المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، وبحثوا معاً آخر التطورات على الوضع السوري، حسب ما نقلت وكالة الأنباء القطرية.

وأضافت أن الوزيرين أكدا على ضرورة التوصل لوقف شامل لإطلاق النار إضافة إلى وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، كما أكدا مواصلتهما دعم مطالب الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة.

وأجرى وزير الخارجية التركي أول أمس اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي بعد الانتهاء من المشاركة في المؤتمر الإسلامي لنصرة حلب في الرياض، ومن ثم زيارته إلى الدوحة، وبحث الطرفان تدابير وقف إطلاق النار.

وأبدى رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف يوم الاثنين استعداد بلاده لاستضافة المحادثات متعددة الأطراف حول سوريا في العاصمة أستانة.

وأضاف خلال زيارة لسان بطرسبرج حيث اجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "كازاخستان مستعدة لاستضافة جميع الأطراف لإجراء محادثات في أستانة".

ولا يرى عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية أي جديد في المواقف الروسية، وإنما محاولة لترجمة الانتصارات العسكرية إلى مكاسب سياسية، وأضاف في تصريح خاص لبلدي نيوز أن هناك تغير في الديناميات، مشيراً إلى أن أهم ما تريده روسيا هو "أن تكون الضامن والكفيل وبالتالي الحاصود بالمعنى العالمي".

ولفت نيربية إلى أن الاتفاق قد يواجه مشاكل في تطبيقه، وقال: إن "المشكلة الجانبية في الاتفاق أنه يجري بمعزل عن أمريكا.. وهذا يجعله نافلاً حتى يثبت العكس".

ويهدف اجتماع أستانة إلى وقف شامل لإطلاق النار، يستثني تنظيم "الدولة" وجبهة "فتح الشام"، والإقرار بأن لا حل عسكرياً في سوريا، وأن الحل حل سياسي ترعاه روسيا وتركيا، إضافة إلى تطبيق القرار ٢٢٥٤، حسبما جاء في "إعلان موسكو".

وبحسب مراقبون، فإن روسيا وبعد تقدمها عسكرياً على الأرض تحاول الاستحواذ على القرارات السياسية، من خلال رسم ملامح الاتفاق بما يخدم مصالحها السياسية عند اجتماعها مع الأطراف المعنية في جنيف في فبراير.

وقالت الهيئة العليا في بيان حصل بلدي نيوز على نسخة منه، إنها "لم تتلقَ أي دعوة لما يُسمى (مفاوضات أستانة) المزمع عقدها في كازاخستان، ولم تطّلع الهيئة على أي تفاصيل في هذا الشأن".

ورفضت الهيئة الاعتراف بمؤتمر أستانة، وأكدت في بيانها "التزامها بالحل السياسي وفق بيان جنيف 2012 وما تضمنه بيان مؤتمر الرياض والقرارات الدولية ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن"، كما أكدت التزامها بـ"مفاوضات جادة في إطار الشرعية الدولية وتحت مظلة الأمم المتحدة، تبدأ بمناقشة الانتقال السياسي وتنتهي ببدء مرحلة انتقالية ضمن جدول زمني واضح لا وجود للأسد ولا لمن اقترف الجرائم بحق السوريين فيها".

مقالات ذات صلة

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

لافروف"اختلاف المواقف بين دمشق وأنقرة أدى إلى توقف عملية التفاوض"

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

لمناقشة العملية السياسية في سوريا.. "هيئة التفاوض" تلتقي مسعود البرازاني

"رجال الكرامة" تعلن إحباط محاولة لتصفية قاداتها