"محجة وغباغب" مهددتان بمجزرة.. و"المصالحة" مرفوضة - It's Over 9000!

"محجة وغباغب" مهددتان بمجزرة.. و"المصالحة" مرفوضة

بلدي نيوز – درعا (خاص)
ناشد وسيم الحامد، رئيس المجلس المحلي في بلدة "محجة" بريف درعا الشمالي، الفصائل العسكرية في حوران بضرورة مساعدة ثوار البلدة المحاصرين وذلك للوقوف بوجه قوات النظام التي أمهلت أهالي بلدة محجة حتى الساعة الثامنة من صباح الغد لتسليم السلاح.
وأضاف الحامد في تسجيل صوتي، أن قوات النظام وضعتهم أمام خيارين: إما تسليم سلاح الثوار للنظام في مدينة إزرع، أو الحرب، مؤكدا أن ثوار البلدة خيارهم الحرب وأنهم سيقاومون النظام حتى آخر قطرة دم.
في حين، انتفض ثوار بلدة غباغب ومحجة ليعلنوا وقوفهم في وجه أي محاولات لعقد مصالحات في البلدتين المحاصرتين وإخراج الثوار منهما على غرار ما حدث في مناطق متفرقة من سوريا.
يأتي هذا التطور بعد أيام من إعلان إعلام نظام الأسد عن عقد مصالحات من قبل مدنيين وعسكريين في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي و"عودتهم إلى حضن الوطن"، على حد تعبير الإعلام الموالي للنظام، حيث نفى أهالي مدينة الصنمين الرواية وأكدوا أن المصالحات شملت مدنيين وموظفين منقطعين عن عملهم، وكانت لبعض من كان يسعى لإخراج ذويه المعتقلين لدى النظام.
أبو اسكندر الحوراني، ناشط وإعلامي من بلدة محجة أكد لبلدي نيوز أن ما يشاع عن توقيع الثوار المصالحات في البلدة منفي تماما، مضيفا أن"النظام دائما ما يحاول في البداية أن يسعى لبث إشاعات داخل البلدات المحاصرة، بهدف جس نبض المدنيين والأهالي في البلدات قبل الإقدام على أي عمل سواء عسكري أو مصالحات".
وأضاف الحوراني: "يترافق هذا العمل مع وجود قلة من الموجودين في المناطق المحررة ممن يعمل على تنفيذ أجندات خفية وكسر الروح المعنوية للثوار والتحريض على المصالحة وتسليم السلاح، والأمر ينطبق على كل المناطق وليس فقط محجة".
وتابع "منذ عدة أيام قامت قوة عسكرية تابعة لجيش النظام بتنفيذ تحركات حول البلدة من حيث رفع السواتر الترابية وتعزيز العديد من نقاطهم في محيط البلدة، بالإضافة إلى تقدم قوات مشاة إلى بلدة الوردات والتمركز بها والتي تعتبر هي بالأساس تحت سيطرته ناريا".
أما عن وضع بلدة غباغب، قال أبو اسكندر الحوراني: "إن البلدة تخضع لحصار مطبق بشكل تام من قبل قوات النظام، أما من داخل البلدة فهي تخضع لسيطرة الثوار الذين رفضوا بشكل قاطع أي كلام عن الهدن والمصالحات حيث اندلعت اشتباكات بين ثوار البلدة وقوات النظام بعد محاولة الأخير وضع نقاط متقدمة له على أطراف البلدة ورفع سواتر ترابية ودشم".
وتحاول قوات النظام في الآونة الأخيرة، استغلال حالة النشوة التي أصيبت بها قواتها، نتيجة المساعدات اللا محدودة التي حظيت بها جوا وبرا من القوات الروسية لتحقيق مكاسب عسكرية على الأرض إضافة للمليشيات الإيرانية والعراقية كما جرى في حلب، إلا أن هذا الأمر لا زال يصطدم بموقف ثابت من قبل ثوار الجنوب الذين رفضوا المصالحة والمهادنة كي لا ينجح النظام بالاستفراد بالقرى والبلدات كل على حدة.
في حين رأى مراقبون أنه من الممكن أن ينقلب السحر على الساحر، كما جرى في الشيخ مسكين التي كانت محاصرة أواخر العام 2014 حيث نجح الثوار بكسر الحصار آنذاك ونجدة المحاصرين داخل المدينة، ومن ثم إنهاء وجود قوات النظام فيها بشكل كامل في أواخر 2015 إلى أن نجحت قوات النظام باستعادة المدينة بعد التدخل العسكري الروسي في سوريا.
يذكر أن بلدة "محجة" بريف درعا الشمالي تعاني من حصار مطبق بشكل تام يحيط بها من جميع الجهات ما يقارب الثلاثين نقطة موزعة بين حاجز أو كتيبة أو موقع لقوات النظام، حيث تفتقر إلى العديد من المواد الغذائية وقلة المحروقات للتدفئة، وتضم في داخلها ما بين 25 إلى 30 ألف مدني غالبيتهم من أهل البلدة وعدد من المهجرين من حمص وداريا ومناطق أخرى في محافظة درعا.

مقالات ذات صلة

إسرائيل تعلن استهداف مقرات "للحزب اللبناني" في سوريا

اشتباكات عنيفة بالأسلحة بين مجموعتين محلّيتين في مدينة الصنمين

مجهولون يغتالون شابين بريف درعا

منهم ضابط.. قتلى وجرحى من قوات النظام بريف درعا

حصيلة القتلى في درعا خلال شهر كانون الثاني الماضي

ست حالات.. ارتفاع حدة الاغتيالات في درعا خلال أسبوع