بلدي نيوز – حلب (خاص)
استشهد عشرات المدنيين في مدينة "الباب"، اليوم الخميس، جراء قصف جوي تركي ومدفعي من قبل قوات "درع الفرات".
واتهم نشطاء المدينة تنظيم "الدولة" باستخدام المدنيين كدروع بشرية في مناطق المواجهات مع قوات "درع الفرات".
وأفاد بيان للقيادة العامة لمدينة الباب وريفها، أن عناصر التنظيم داخل مدينة الباب قاموا بنقل مقراتهم وتجمعاتهم العسكرية إلى داخل الأحياء السكنية للمدنيين، ما تسبب باستشهاد العشرات منهم، عن طريق الخطأ جراء القصف.
وأكد البيان حرص القيادة العامة للمدينة على أرواح المدنيين، طالبة منهم الابتعاد عن مقرات التنظيم خلال الأيام القادمة حرصا على سلامتهم.
إلى ذلك، أكد مصدر طبي من مدينة الباب لبلدي نيوز أن القصف تركز على شارع زمزم والمنطقة الجنوبية بالمدينة، مشيرا إلى أن عدد الشهداء تجاوز الـ 80 شهيدا.
وكان بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، قال مطلع الشهر الجاري، إن "تنظيم الدولة يستخدم المدنيين دروعا بشرية في مدينة الباب شمالي سوريا، وهو ما يجعل عملية درع الفرات، تسير بشكل أبطأ من المخطط له".
وأضاف البيان أن التنظيم "يستخدم أيضًا المساجد والمدارس والمستشفيات وغيرها من المباني العامة كمقرات للقيادة ومواقع دفاعية ومقار إقامة لعناصره".
وتابع "كما يخبئ التنظيم عرباته المدرعة وأسلحة الدوشكا والهاون بجوار تلك المباني لحمايتها من الغارات الجوية".
واعتبر البيان أن "السبب الأساسي لسير عملية درع الفرات بسرعة أبطأ من المخطط لها، يعود إلى الحرص الشديد على عدم الإضرار بالمدنيين".
يذكر أن مدينة "الباب" تعتبر أحد أهم معاقل تنظيم "الدولة" في ريف حلب الشرقي، وكان الثوار من "درع الفرات" أطلقوا معركة فاصلة لتحرير المدينة.