بلدي نيوز – (عبد العزيز الخليفة)
قالت الهيئة العليا للمفاوضات، إن روسيا وإيران تريدان تقليص دور الأمم المتحدة في سوريا من خلال دعايتهما الإعلامية عن فشل جنيف، وابدت الهيئة تأييديها للحل السلمي من خلال مفاوضات جنيف.
وقال المتحدث باسم الهيئة العليا، سالم المسلط، إنه ينبغي عدم السماح لنجاح الحرب الإعلامية الروسية، إذ أن تصريحها الكاذب بأن عملية الأمم المتحدة في جنيف قد وصلت إلى طريق مسدود هي محاولة فجة لقتل المحادثات، مشددا على أنه لا "للكابوس الذي تعيشه بلادنا أن ينتهي إلا من خلال حل سياسي يضمن حكم الأكثرية، واحترام الحياة والحرية في ظل سيادة القانون. هذه هي القيم التي يرفضها الرئيس بوتين الذي يسعى إلى فرض سيادة العنف في سوريا، من خلال وكيله نظام الأسد، بالاشتراك مع حلفائه الإيرانيين".
وأشار المسلط، إلى إن روسيا وإيران تحاولان تقليص دور الأمم المتحدة وإطالة معاناة الشعب السوري، مستخدمتان بلادنا لأجل أطماعها التوسعية الاستعمارية ومصالحها السياسية.
وأكد أن المعارضة السورية تؤيد حلاً سياسياً، بالنيابة عن جميع السوريين الذين يرفضون العنف، يتم التوصل إليه من خلال المفاوضات في جنيف. إننا نرحب بتصميم المبعوث الأممي الخاص لاستئناف العملية، باعتبارها السبيل الوحيد للوصول إلى سوريا خالية من الإرهاب والحروب التي يشنها الآخرون على أرضنا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اتفاقه مع الرئيس التركي الأسبوع الماضي، على اقتراح دعوة الأطراف إلى مفاوضات في كازاخستان، موضحاً أنه إذا وافقت الأطراف المعنية فإن المحادثات المقترحة لن تكون بديلاً بل ستكون مكملة لمسار جنيف.
بالمقابل طرح المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الأطراف السورية في مدينة جنيف السويسرية في 8 شباط القادم، وذلك في ظل التحضيرات الجارية من قبل روسيا وإيران وتركيا لعقد مؤتمر لحل الأزمة السورية في العاصمة الكازخية أستانة.
من جانبه وقال رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف أسعد الزعبي في تصريح خاص لبلدي نيوز أمس، إن كل حل يتم طرحه لا يبدأ بالنظام ورأس النظام هو مرفوض من المعارضة، مضيفاً أن المشاركة مرفوضة في مؤتمر الأستانة، معتبراً انه خارج الأمم المتحدة، فهو غير شرعي.
وأشار الزعبي إلى أنهم متمسكون بالقرارات الدولية ومخرجات مؤتمر الرياض، وأضاف أنها تلبي تطلعات المعارضة السورية وثوابت الثورة السورية.
وكان المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا قد طرح عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الأطراف السورية في مدينة جنيف السويسرية في 8 شباط القادم، واعتبر مراقبون أن الدعوة لجولة جديدة من المفاوضات في جنيف هو لنزع الشرعية عن مؤتمر الأستانة الذي يقف ورائه موسكو وطهران وأنقرة، دون مشاركة واشنطن أو الاتحاد الأوروبي أو حتى دول الخليج.