أعلن ثوار ريف حلب الجنوبي، يوم الأحد، عن معركة جديدة لاستعادة القرى التي سيطرت عليها قوات النظام وميليشياته، في وقت استمر الثوار في ريف حماة بتدمير آليات جديدة لقوات النظام بالصواريخ الموجهة.
مراسل بلدي نيوز في حلب أكد أن الثوار اشتبكوا مع قوات النظام على عدة محاور في ريف حلب، حيث اقتحم الثوار معمل الاسمنت في حي الشيخ سعيد جنوبي شرقي حلب.
وأعلن الثوار عن معركة جديدة، بغية استعادة السيطرة على القرى التي تقدم إليها عناصر النظام في ريف حلب الجنوبي، بعد وصول تعزيزات للثوار في المنطقة.
من جهتها استهدفت غرفة عمليات فتح حلب مدفعية الراموسة وكلية التسليح الجوي القريبة من منطقة الشيخ سعيد بعدد من قذائف الهاون والقذائف المحلية الصنع، لمنع وصول أي مؤازرات لقوات النظام نحو معمل الاسمنت.
بالمقابل استهدفت قوات النظام بقذائف الهاون حي السكري المأهول بالمدنيين، ما أدى لاستشهاد خمسة مدنيين وجرح آخرين.
وتعاني المشافي الميدانية في حلب من نقص زمر الدم بكافة رموزها، إضافة للصعوبة التي تواجه الكوادر الطبية أثناء عملهم.
من جانب آخر، أعلنت الإدارة العامة للخدمات عن انقطاع تام للكهرباء بمدينة حلب وريفها وذلك بسبب قطع خط التوتر العالي بين مدينة حماة وبلدة الزربة بريف حلب الجنوبي.
وليس بعيداً عن حلب، استشهد ثلاثة مدنيين بينهم رجل مسن في قرية ابديتا في جبل الزاوية بريف إدلب، أثناء عملهم في قطف الزيتون في أحد بساتين القرية، إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات طائرات النظام.
كما استشهاد شاب وجرح آخرون في خان شيخون، إثر قصف قوات النظام بالمدفعية الأطراف الشرقية للمدينة، كما تعرضت بلدة التمانعة لقصف عنيف براجمات الصواري والمدفعية الثقيلة.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، استشهد الإعلامي محمد اللوز، أثناء تغطيته للمعارك بتير معلة في ريف حمص، فيما تعرضت القرية صباح لقصف من قوات النظام، دون معلومات عن خسائر.
وفي حماة، نعى جيش النصر رامي التاو "أبو عمر" ومساعده "محمد العيثة"، اللذان استشهدا اليوم على جبهة المنصورة، بعد استهدافهم من قبل دبابة تابعة لقوات النظام.
وتمكن الشهيدان من تدمير أكثر من 70 هدفاً لقوات النظام، أكثرها كان أثناء انسحاب قوات النظام من ريف إدلب والمدينة.
وتمكن الثوار من تدمير مدفع لقوات النظام وقتل طاقمه المكون من أربعة عناصر على جبهة المنصورة، التي تشهد اشتباكاً عنيفاً بين قوات النظام والثوار.
بالمقابل قصف طيران الاحتلال الروسي بعدة غارات جوية قرى المنصورة وتل واسط والزيارة وجسر بيت الراس والدقماق والقاهرة وقسطون.
كما واصل طيران الاحتلال الروسي تنفيذ غاراته الجوية على كفرزيتا واللطامنة ولحايا ومعركبة بريف حماة الشمالي، إضافة لقريتي أم شطيب وعرفة بريف حماة الشرقي.
في الساحل المحرر، قصف الطيران الروسي قرى بمحيط مصيف سلمى وجب الأحمر وقلعة ترتياح وسط قصف صاروخي استهدف المنطقة.
بالذهاب إلى المنطقة الشرقية، فقد افاد ناشطون من الرقة بمقتل "أمير الحسبة" السابق (أبو أسامة الجزراوي)، إثر غارة استهدفت مقراً تابعاً للتنظيم في المدينة، وأصدر التنظيم شروط افتتاح مقاهي الانترنت في المدينة، حيث طلب التنظيم ضمن القرار ممن يود بافتتاح صالة انترنت أن يملئ استمارة يأخذها من التنظيم وأن تكون الصالة على شارع تجاري، وألا تقل مساحتها عن 50 متر، ولابد من وجود مزكّي من التنظيم لصاحب الصالة.
كما لابد من وضع قواطع بين الجلسات ووضع لوحات خارجية لاسم الصالة وفتح قسم خاص بالنساء وصورة عن الهوية مع إحضار الأصل.
أما في دير الزور، فقد تداول ناشطون قيام التنظيم بهدم مساجد وأضرحة، ادّعى أنها "مخالفة للشرع"، فيما لا تزال الاشتباكات دائرة بين التنظيم وقوات النظام بمحيط مطار دير الزور العسكري.
وفي الحسكة، استهدف التنظيم مواقع للوحدات الكردية بقذائف الهاون بريف تل حميس، وقال ناشطون إن الوحدات الكردية جرفت منازلاً في قرى العصفورية وتل حفيان والحجة بريف الحسكة، كما منعت أهالي قرية الأغبيش من العودة إليها، بعد صدور قرار بهدمها.
بالانتقال إلى ريف دمشق، قال مراسل بلدي نيوز إن قوات النظام قصفت بصواريخ "أرض – أرض" أطراف المتحلق الجنوبي من جهة زملكا، بالتوازي مع قصف مدفعي استهدف المنطقة.
وقصف طيران الاحتلال الروسي بعدة غارات جوية مدينة دوما، في الوقت الذي شن فيه غارات جوية على مرج السلطان وأطراف حرستا.
من جهتها قصفت دبابات النظام أطراف دوما من جهة الضاحية وأوتوستراد "دمشق – حمص" الدولي.
في الغضون، استشهدت سيدة في داريا، إثر قصف المدينة بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران المروحي، الذي ألقى نحو 15 برميلاً على المدينة.
وقصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ أطراف بلدة بيت جن ومزارعها، كما قصفت عربات الشيلكا التابعة للنظام منطقة البساتين في مدينة الكسوة، رافق ذلك قصف صاروخي استهدف داريا من الفوج 46.
في السياق، اندلعت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام على محور عارفة في حي جوبر، رافق ذلك قصف مدفعي استهدف المنطقة.
جنوباً، قصف طيران النظام قريتي القصر والساقية في بادية السويداء، في حين قصف النظام بالمدفعية قرى اللجاة الشرقية وخربة صعد.
وفي القنيطرة، حشد النظام قواته على جبهات مثلث الموت من أجل محاولة التقدم باتجاه المناطق المحررة، بهدف الوصول إلى تل الحارة الاستراتيجي وتأمين جنوب وغربي العاصمة، وحصلت اشتباكات بين الطرفين، دون إحراز تقدم لأي منهما.
وكانت قصفت قوات النظام جباتا الخشب بالمدفعية الثقيلة، ليرد الثوار عليهم بقصف أماكن تمركزهم بقذائف الهاون.
أما في درعا، فقد استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون وراجمات الصواريخ الشيخ مسكين ودرعا البلد واليادودة والطيحة والغارية الغربية.
وتواصلت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام على الخط الشرقي المحاذي لمؤخرة اللواء 82، فيما اشتبك الطرفان في محيط بلدة الطيحة، بعد عملية تسلل فاشلة من قوات النظام إلى البلدة.