بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
وسط ظروف إنسانية وجوية صعبة جدا، تواصلت اليوم الثلاثاء، عمليات إجلاء المدنيين المحاصرين شرقي حلب إلى ريفها الغربي وريف إدلب، مع توقعات أن تنتهي عملية الإجلاء في غضون يوم واحد أو يومين قادمين، ترافق ذلك مع هدوء نسبي على معظم الجبهات في أنحاء البلاد، سوى غارات متفرقة وهجمات فعالة للثوار بريف حماة أدت إلى خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات النظام.
ففي حلب شمالاً، تتواصل عمليات إجلاء المهجرين من الأحياء الشرقية بمدينة حلب، باتجاه ريف حلب الغربي وأرياف إدلب، حيث وصل اليوم إلى الريف الغربي ثماني حافلات تقل 240 مدنياً، فيما تأجلت عملية إجلاء من تبقى ضمن الأحياء المحاصرة حتى يوم الغد.
ميدانياً، استشهد أربعة مرضى جراء ضعف الإمكانات الطبية وتأخر إجلائهم نحو الريف الغربي، فيما استهدف الطيران الحربي قرى وبلدات "المنطار، بنان الحص" بالصواريخ الفراغية.
وفي إدلب، قصف الطيران الحربي الروسي، بعدة غارات جوية مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، بالقنابل العنقودية مخلفاً أضراراً مادية كبيرة، كما قصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام بالصواريخ بلدة أرمناز ومدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي واقتصرت الأضرار على المادية فقط.
وفي سياق آخر ألقت طائرة نقل عسكري سللاً مظلية تحمل ذخائر ومواد إغاثية لعناصر مليشيات "حزب الله" داخل بلدتي "كفريا والفوعة" المحاصرتين بريف إدلب الشمالي.
وبالانتقال إلى حماة، استهدف الثوار بريف حماة الشمالي، رتلا لقوات النظام كان متوجهاً من قربة معردس باتجاه مدينة صوران، ما أدى لتدمير سيارة مليئة بالذخيرة وأخرى مزودة بمدفع 23، كما قتلوا عدد من عناصر قوات الأسد وميليشيا الدفاع الوطني.
كما استهدف الثوار بقذائف الهاون تجمعات الشبيحة في قرية معردس ومدينة صوران والمعمل الأزرق شمالها، فيما تمكنوا من قنص عنصر من شبيحة الدفاع الوطني على جبهة دلاك في منطقة السطحيات بريف حماة الجنوبي.
في الغضون، جرح عدة مدنيين جراء قصف الطيران الحربي ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، كما شن الطيران الحربي غارات مماثلة على مدن وقرى الشاكوسية والرهجان وكفرزيتا، كما تعرضت مدينة طيبة الإمام لقصف بالأسطوانات المتفجرة، ما تسبب بدمار كبير في الأحياء السكنية.
وفي حمص، استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة والمدفعية كلاً من مدينتي الرستن وتلبيسة، فيما قام تنظيم "الدولة" بأسر عنصرين من قوات النظام بعد العثور عليهما مختبئَين في مدينة تدمر.
جنوباً في دمشق وريفها، استهدف الطيران الحربي الروسي بعدة غارات جوية كلا من أطراف مدينة دوما وبلدات الشيفونية والأشعري، ما أسفر عن جرح عدة أشخاص في صفوف المدنيين ودمار واسع بالممتلكات والأحياء السكنية، كما استهدف الحربي بغارة جوية بلدة مسرابا، ما تسبب بإصابة عنصر من فرق الإسعاف في الدفاع المدني وخروج سيارة عن الخدمة، فيما استهدف الطيران الحربي بالقنابل العنقودية مدينتي مديرا وعربين بريف دمشق الشرقي.
وشهدت بلدات المرج شرق الغوطة قصفاً مدفعياً لقوات النظام أسفر عن وقوع عدة إصابات في صفوف المدنيين، تزامن هذا مع اشتباكات عنيفة يخوضها الثوار في صد هجوم لقوات النظام على أطراف بلدة ميدعاني شرق الغوطة، كما واستهدف الطيران الحربي الطريق الواصل بين قريتي إفرة وديرمقرن بريف دمشق الغربي، ما أدى لدمار واسع بالممتلكات المدنية.
وفي درعا، قصفت قوات النظام أحياء مدينة درعا المحررة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، مخلفة شهيداً وعدة جرحى بين المدنيين.