بلدي نيوز- (متابعات)
يعقد في العاصمة الروسية موسكو، اليوم الثلاثاء، اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية ودفاع روسيا وتركيا وإيران، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، وفي مدينة حلب بالتحديد.
ومن المقرر أن يبدأ اجتماع وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف، وتركيا مولود جاويش أوغلو، وإيران محمد جواد ظريف، في تمام الساعة 11:00، على أن يكون هناك مؤتمر صحفي مشترك في تمام الساعة 19:00 بتوقيت موسكو (18:00 بتوقيت دمشق)، حسب موقع روسيا اليوم.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، أكدت في بيان لها بأن وزراء دفاع روسيا، سيرغي شويغو ، وإيران حسين دهقان، وتركيا فكري إيشيق سيشاركون في الاجتماع المذكور إلى جانب وزراء خارجية الدول الثلاث.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعرب في وقت سابق عن أمل موسكو في أن يتيح هذا الاجتماع إحراز تقدم في تسوية الأزمة السورية، ويساهم في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتخذة في هذا الشأن.
وأعلن لافروف أمس، أن روسيا تعول على إجراء مفاوضات بناءة ومفصلة مع الأطراف (إيران وتركيا) التي تملك القدرة الفعلية على تحسين الأوضاع على الأرض في سوريا.
الجدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى يوم أمس بالإجماع، مشروع قرار بشأن نشر مراقبين أمميين في مدينة حلب السورية لمتابعة إجلاء المهجرين من الأحياء الشرقية في حلب التي تحاصرها قوات النظام والميليشيات الطائفية.
تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الثلاثي الروسي- التركي - الإيراني يجري اليوم على خلفية مقتل سفير روسيا في تركيا، أندريه كارلوف، الذي توفى متأثرا بجراحه جراء تعرضه لإطلاق النار في أنقرة.
بدوره قال سؤول بوزارة الخارجية التركية، يوم أمس، إن وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا سيجرون محادثات في موسكو لإعطاء قوة دفع جديدة بهدف التوصل لحل في حلب.
وأضاف المسؤول أمام صحفيين أجانب في اسطنبول، أن الاجتماع سيهدف إلى فهم آراء الأطراف الثلاثة وتوضيح أين نقف جميعا ومناقشة إلى أين نذهب، إلا أنه قال: "إن الاجتماع ليس بالمعجزة، لكنه سيمنح كل الأطراف فرصة للاستماع إلى بعضها البعض."
واستؤنفت عملية إجلاء المحاصرين من مدينة حلب، أمس الاثنين، بعد أن احتجزت الميليشيات الإيرانية، الحافلات التي تقل المهجرين من أحياء حلب، لمدة ساعات في عقدة الراموسة، حيث وصلت أكثر من 170 حافلة نقلت أكثر من 13 ألف مدني إلى منطقة الراشدين بريف حلب الغربي، مقابل خروج حافلات أخرى تقل جرحى من الميليشيات الطائفية المتحصنة في بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.
وجاء اتفاق إجلاء المدنيين من مدينة حلب بواسطة تركية بين الثوار وروسيا التي مارست ضغوطا بدورها على إيران للقبول بالاتفاق، بعد أن عطلته ميليشيات مرتبطة بها أكثر من مرة.