بلدي نيوز – دمشق (محمد أنس)
أكدت مصادر ميدانية في العاصمة دمشق لبلدي نيوز، إقدام نظام الأسد من خلال أجهزة مخابرته والميليشيات التابعة له على تكثيف الحواجز في الأحياء السكنية ومناطق التجمعات بحثاً عن الشباب والرجال لاعتقالهم وتجنيدهم، وزجهم في القتال إلى جانبه ضد الشعب السوري الثائر على الأسد.
في الشأن، قال الناشط الميداني في دمشق أبو القاسم الدمشقي، "تشهد الأحياء الدمشقية غليانا أمنيا ومخابراتيا من قبل نظام الأسد، بالتزامن مع تداول العديد من المصادر الإعلامية الموالية للأسد، نبأ رفع سن الاحتياط في دمشق من الـ 42 عاماً إلى الـ 50 عام".
وأضاف "الدمشقي" في حديثه لبلدي نيوز، إن العديد من الأحياء الدمشقية كـ"الميدان، وركن الدين" شهدت حملات مداهمة للتفتيش والبحث عن الشباب والرجال لاعتقالهم، كما طالت الاعتقالات المشاة والمارة في الشوارع العامة، مشددا على أن الاعتقالات طالت العشرات من المدنيين خلال اليومين الفائتين.
وتحدثت مصادر إعلامية موالية للأسد، أن قيادة شعب تجنيد المنطقة الجنوبية في قوات النظام رفعت سن الاحتياط إلى 50 سنة بقرار غير رسمي تم تعميمه، وأن القوائم الجديدة التي تحمل أسماء المكلفين للخدمة الاحتياطية صدرت وتم تعميمها إلى الحواجز العسكرية والحدود البرية، إضافة إلى مطار دمشق الدولي.
صوت دمشق، أوردت بدورها، أن ليست كافة حواجز دمشق التي يفوق عددها 200 حاجز تقوم بإجراء الفيش الأمني باستخدام الحواسيب، فالكثير منها يقوم بتمرير الناس بمجرد النظر إلى الهوية الشخصية، أو تفتيش "طبون" السيارة والسماح لها بإكمال طريقها دون مضايقة.
ولكن المصيبة بحسب المصدر، تكمن عندما يكون طريقك مجبراً من أحد تلك الحواجز الضخمة التي تم إنشاء غرفة خاصة لعناصرها ووصل إنترنت وكهرباء وإعطائهم حاسوباً موصولاً بشكل مباشر بكافة الأفرع الأمنية، فهنا عليك أن تنتظر لساعة على الأقل لتمر من ذلك الحاجز، فالجميع سوف يتم إجراء الفيش الأمني له، ولا استثناء حتى لبعض حملة البطاقات العسكرية.
ونوهت إلى إن أبرز حواجز دمشق المزودة بجهاز حاسوب والتي تعتمد إجراء الفيش الأمني لجميع المارة، مع التبعية الأمنية والعسكرية لكل حاجز منهم وهي "حاجز باب الجابية يتبع لفرع فلسطين، وحاجز الربوة ويتبع سرية المداهمة (215) التابعة لجهاز الأمن العسكري، وحاجز الميسات يتبع لفرع الأربعين التابع لجهاز أمن الدولة، وحاجز الحياة، العدوي ويتبع للمخابرات الجوية، وحاجز مدخل ومخرج مشروع دمر ويتبع لسرية المداهمة، وحاجز جريدة تشرين في حي الميدان ويتبع لفرع فلسطين، وحاجز شعبة التجنيد في حي الميدان ويتبع للأمن العسكري".