الحرس القومي العربي.. ميليشيا "عربية" بهوى فارسي - It's Over 9000!

الحرس القومي العربي.. ميليشيا "عربية" بهوى فارسي

بلدي نيوز – دمشق (إبراهيم رمضان) 
في ظل تزاحم الميليشيات الشيعية التي تتباهى بسفك الدماء السورية جنوب سوريا وغربها وشمالها ووسطها وشرقها، أبت الميليشيات ذات الصبغة "العربية" أو التي من المفترض بأنها هويتها الوطنية تدل على ذلك، إلا أن تثبت بأن الإجرام لا يحمل هوية بعينها، بقدر ما هو تناغم على المصالح بين القوى المجرمة.
الحرس القومي العربي، هو حرس.. نعم، قومي.. نعم، ففيه مرتزقة من عدة دول عربية، أما العربي، فهو مجرد اسم.. لكن هواه فارسي قمعي يفتك بالشعب السوري، الحرس القومي، هي ميليشيا عربية متعددة الجنسيات، تقاتل خدمة للمشروع الفارسي في سوريا، وتأخذ بركتها الدينية من قم الإيرانية، والعسكرية من موسكو، والهدف هو تدميرالشعب السوري "الإرهابي".
الحرس الحامي لعرش الأسد متلحفاً الهوية العربية، وهي ميليشيات بدأت تفتك بالسوريين منذ منتصف عام 2012، تنتشر في محيط دمشق، والريف الدمشقي، وفي حمص وحلب والساحل السوري، وتقاتل إلى جوار الأسد، رافعة الشعارات القومية والعربية، علماً بأنه على الأرض السورية، يعتبر ثالث قوة عسكرية غير سورية تقاتل في سوريا، بعد الحرس الثوري الإيراني، وميليشيا حزب الله اللبناني، ولكنه لا يظهر إعلامياً كثيراً.
ميليشيا الحرس القومي العربي، تضم عناصراً وقيادات من دول عربية عدة أبرزها "مصر، تونس، الجزائر، فلسطين، لبنان" ودول ثانية، وكان قد قضى أبرز قياداته وهو (أبو بكر المصري)، مصري الجنسية ضد الجيش الحر في القلمون بريف دمشق، فيما قضى قائده العسكري (الجزائري)، وهو جزائري الجنسية في المعارك الأخيرة، في مدينة داريا بالغوطة الغربية.
كما تضم الميليشيا نسبة كبيرة من المقاتلين المرتزقة من اليمن والجزائر، علماً أن الجزائر لها الكم والعدد الأكبر من بين عناصر هذه الميليشيا، حيث يبلغ تعدادهم قرابة ستة ألاف عنصر، بحسب ما تحدثت عنه مصادر إعلامية موالية للأسد في ريف دمشق.
أما القائد العام لهذه الميليشيا فهو (ذو الفقار العاملي)، وهو لبناني الجنسية، ويحظى برتبة "الحاج"، وهو يضم المئات من العناصر التابعين للأحزاب القومية والناصرية والعلمانية العربية، في حين يتلقى التمويل المالي من طهران وكذلك العسكري، فيما تعتبر موسكو أحد الدول الداعمة له عسكرياً منذ تدخلها في سوريا.
علماً أن هذه الميليشيا تحوي أعداداً كبيرة من متطوعين ينحدرون من الأقليات السورية، وخاصة المسيحية والدرزية، وتتخذ هذه الميليشيا عدة مناطق كمواقع رئيسية وتمركز لها كصحنايا بريف دمشق، وتمتلك الميليشيا أسلحة كثيرة، وتأسيسه يحاكي تأسيس ميليشيا حزب الله اللبناني جنوبي لبنان.

مقالات ذات صلة

منصتا موسكو والقاهرة تتفقان على رؤية مشتركة للحل السياسي في سوريا

"رايتس ووتش": نظام الأسد يواصل استخدام الأسلحة الحارقة في سوريا

أزمة تأمين مازوت التدفئة في دمشق تعود إلى الواجهة

إدلب.. عودة المظاهرات والاحتجاجات المطالبة بإسقاط زعيم "الهيئة"

اشتباكات بين مجموعات محلية وقوات النظام بريف درعا

سياسي أمريكي يكشف عن قرار ترامب بشأن الانسحاب من سوريا