بلدي نيوز – حلب (حسام محمد)
أصدرت المقاومة الإيرانية التي تتخذ من باريس مقرا لها، أمس الجمعة، بيانا أعلنت فيه احتلال حكومة طهران وقواتها العسكرية التي زجت بها في سوريا لمدينة حلب، وقالت المعارضة الإيرانية في بيانها إن "قوات الحرس الإيراني والميليشيات التابعة لها احتلت مدينة حلب عمليا، وبعد الاستيلاء على المدينة ارتكبوا أعمال القتل والإعدام الجماعي بحق المواطنين وحتى منتسبي المشافي ويطلقون النار على سيارات الإسعاف الناقلة للجرحى".
وأكد البيان أن "عددا محدودا من عسكريي الأسد الحاضرين في المنطقة يعملون تحت إمرة قوات الحرس الإيراني ويتولون أدوارا فرعية" بحسب المصدر.
وشرح البيان أماكن تمركز قيادات الحرس الثوري الإيراني والمجموعات المسلحة التابعة له وجاء في البيان الصادر عن المعارضة الإيرانية أن "مركز قيادة قوات الحرس هو ثكنة الشيخ نجار في منطقة صناعية شمال شرق حلب، وقادة قوات الحرس في هذه الثكنة يصدرون أوامرهم إلى الميليشيات العميلة لهم وقادة الجيش الأسدي، ويستقر في الثكنة ميليشيات عراقية وحزب الله اللبناني وفاطميون من أفغانستان وزينبيون من الباكستان وجزء من الميليشيات السورية العميلة للنظام".
وتنوي حكومة طهران بحسب المصدر "بقتل المزيد من أهالي حلب لتغيير ديموغرافية المدينة، وكذلك تشديد أجواء الرعب والخوف، ولهذا السبب فإن قوات الحرس تعرقل عملية إخلاء المناطق الشرقية لحلب وتمنع خروج الأرتال من المدينة وتفتح النار على الطوابير وتأخذ بعض المدنيين رهائن".
من جانبه، قال القيادي في الحرس الثوري الإيراني "رمضان شريف مسؤول العلاقات العامة: "قطعا إن هذا الانتصار يؤثر على حل الأزمة في اليمن والبحرين والإرهابيين المتبقين في سوريا والعراق".
ويصف المصدر أن "أخطر الإرهابيين الحاضرين في سوريا هم قوات الحرس وعملائها، وأن الراعي الرئيسي للإرهاب اليوم في العالم هو نظام الملالي الذي يصفه الشعب الإيراني عراب داعش، وهو العامل الرئيس للأزمة في سوريا والمنطقة حيث يستغل خمول وتقاعس المجتمع الدولي وهو مطمئن البال من أنه لا محاسبة عليه بسبب ما يرتكبه من جرائم، ولذلك يزيد من وقاحته يوما بعد، فيما يبقى الطريق الوحيد أمام هذه الأزمة وتحقيق السلام والهدوء في المنطقة واقتلاع جذور تنظيم الدولة، في قطع دابر النظام الإيراني وقوات الحرس وعملائها من المنطقة لاسيما من سوريا".