بلدي نيوز – (محمد خضير)
قالت "حركة أحرار الشام"، اليوم الخميس، إن اتفاق إجلاء المدنيين والمعارضة المسلحة من حلب جاء بعد أن تغلب المفاوضون على ما وصفته بمحاولة إيران والمقاتلين التابعين لها لمنع الاتفاق.
جاءت تصريحات الناطق باسم الحركة، أحمد قره علي، قبل ساعات قليلة من تعرض موكب يقل المهجرين من حلب باتجاه ريفها لإطلاق نار، أدى إلى وقوع شهيد وجرحى بينهم، دفعهم إلى العودة إلى الأحياء المحاصرة.
وقال المتحدث باسم أحرار الشام، إنه كانت هناك جهودا إيرانية لاستغلال الوضع في حلب ومنع أي إجلاء من الأجزاء المحاصرة من المدينة لكن في النهاية تم التوصل لاتفاق رغم التعنت الإيراني، حسب وكالة رويتروز.
ويقول مقاتلون من المعارضة السورية، إن تركيا لعبت دورا أساسيا في دفع روسيا لممارسة ضغط على نظام الأسد للالتزام بالاتفاق بعد أن تأجل يوم الأربعاء، وألقوا باللوم في تصاعد القصف يوم الأربعاء على المقاتلين المدعومين من إيران.
وفشلت عملية إخراج أول دفعة من المحاصرين في مدينة حلب إلى ريفها الغربي، اليوم الخميس، بعد استهدافه من قبل الميليشيات الطائفية.
وقال مراسل بلدي نيوز في حلب، مهند مخزوم، أن الميليشيات الطائفية استهدفت الحافلات التي تقل الجرحى، ما أدى إلى استشهاد أحد المسعفين وإصابة اثنين على الأقل من الجرحى.
وأضاف المراسل، أن الدفعة التي كان من المقرر أن تخرج من المدينة عادت من عقدة الراموسة إلى الأحياء المحاصرة في حلب.
وكان الثوار وروسيا توصلوا أول أمس الثلاثاء إلى اتفاق يسمح بخروج الثوار بسلاحهم الخفيف والمدنيين من الأحياء المحاصرة في حلب، باتجاه ريف حلب المحرر، إلا أن الميليشيات الطائفية الإيرانية، التي تحاصر حلب أفشلت تنفيذ الاتفاق أمس، وكان من المفترض أن ينفذ اليوم، بعد توصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان و نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي يوم الأربعاء على إحياء الاتفاق.