بلدي نيوز- (متابعات)
أكدت المعارضة السورية والولايات المتحدة رفض روسيا لأي مقترح بشأن وقف إطلاق النار وإخراج المدنيين من حلب، بالمقابل قالت موسكو إن مفاوضاتها مع واشنطن وصلت إلى الطريق المسدود.
وقال مصدر في المعارضة السورية، إن روسيا ترفض حتى الآن كل مقترحات وقف القصف وإخراج المدنيين من الأحياء المحاصرة في حلب، حسب موقع الجزيرة نت.
واعتبر منسق المعارضة السورية، رياض حجاب، أن الهزيمة في حلب لن تضعف عزم المعارضين لبشار الأسد على الإطاحة به من السلطة، وقال بعد لقائه الاثنين الرئيس الفرنسي فرانسو اولاند في باريش، إنه إذا كان الأسد وحلفاؤه يعتقدون بأن التقدم العسكري في أحياء معينة من حلب سيعني أن المعارضة ستقدم تنازلات فهذا لن يحدث.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الاثنين أن روسيا أبلغت الولايات المتحدة برغبتها في تأجيل وقف إطلاق النار في حلب بضعة أيام، ووصفته بأنه اقتراح غير مقبول في ضوء الهجمات المستمرة على المدنيين.
وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي، في إفادة صحفية ردا على سؤال بشأن المحادثات التي جرت مطلع الأسبوع في جنيف ، "بدلا من قبول المقترح الأميركي بوقف فوري لإطلاق النار أبلغنا الروس أن الوقف لا يمكن أن يبدأ قبل عدة أيام، في ما يعني أن هجوم النظام ومسانديه سيستمر لحين دخول أي اتفاق حيز التنفيذ".
وأضاف "بالنظر إلى الوضع المزري في حلب والتقارير عن استمرار الهجمات على المدنيين والبنية الأساسية فهذا غير مقبول بالمرة".
ولفت كيربي إلى أن المسؤولين الأميركيين والروس يواصلون محادثاتهم في جنيف، بيد أنه توجد حاليا فجوة لا يمكن تجاوزها في مواقف البلدين.
وقال "فرقنا لا تزال تحاول حل ذلك، ورغم أننا لا نزال نرغب في الوصول إلى النتيجة، فإنني أعتقد بأننا بالتأكيد في طريق مسدود الآن".
من جانبه، قال الولايات المتحدة، إن الولايات المتحدة ستواصل مساعيها الدبلوماسية لإنهاء القتال في سوريا، مضيفة "نحن لا زلنا مهتمين بالدبلوماسية، لا زلنا منفتحين عليها ومهتمين بمحاولة إيجاد حل دبلوماسي، لكننا -كما تعلمون- لسنا متفائلين جدا".
بالمقابل أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن سوريا وصلت إلى طريق مسدود.
وقال لافروف خلال زيارة إلى بلغراد (عاصمة صربيا)، إن روسيا مستعدة للتفاوض سريعا مع الولايات المتحدة بشأن فتح ممرات لانسحاب مسلحي المعارضة من حلب، لكنه شدد على ضرورة الوصول لاتفاق بشأن ذلك قبل إعلان أي وقف لإطلاق النار.
ونفذت قوات النظام والميليشيات الطائفية الموالية لها، يوم أمس، إعدامات ميدانية بحق عدد من المدنيين، عقب سيطرتها على عدد من الأحياء الشرقية في مدينة حلب بعد معارك عنيفة مع فصائل الثوار.
حيث قامت قوات النظام بتصفية 35 مدنياً في حي الفردوس، كما قامت المليشيات الطائفية بحرق 9 أطفال و4 نساء في الحي نفسه، مع حدوث تصفيات لعدد كبير من المدنيين في حيي الفردوس وبستان القصر، بعد أن تمكنت من اقتحام الحيين تحت قصف مدفعي وصاروخي غير مسبوق تسبب بدمار كامل لحي بستان القصر.
تزامن ذلك مع نزوح آلاف المدنيين من أحياء الفردوس والسكري وبستان القصر، باتجاه الأحياء الغربية المتبقية تحت سيطرة الثوار في مدينة حلب، حيث قام العشرات من الأهالي بالنزول إلى الشوارع وهم يناشدون بعبارة "أنقذوا حلب" وسط حالة هلع وخوف من تقدم النظام.
وأعدمت قوات النظام والميلشيات الموالية لها 79 مدنيا بعد سيطرتها على أحياء الفردوس والصالحين وبستان القصر في حلب، وقال الدفاع المدني السوري (القبعات البيضاء) أنه لا يملك حصيلة نهائية عن عدد الشهداء في حلب، حيث قال عبر صفحته على موقع فيسبوك، إنه " لا حصيلة لشهداء مدينة حلب المحاصرة ليوم الأثنين 12/12/2016 ،
الجثث تملأ الشوارع والقصف مازال مستمراً ".
و سيطرت على أحياء الشيخ سعيد وباب المقام والكلاسة وبستان القصر والصالحين والفردوس بشكل كامل، وسيطرت على أجزاء من أحياء الأنصاري الشرقي والزبدية والإذاعة وصلاح الدين والعامرية وسيف الدولة، وهي آخر ما تبقى من أحياء تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة.