سي إن إن – (ترجمة بلدي نيوز)
حذّر أليكس يونغر رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية، من دور روسيا في "المأساة التي تتكشف" في سوريا، وذلك في خطاب علنيّ ونادر له يوم الخميس في مقر الوكالة في لندن، وقال يونغر رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية السرية والمعروفة باسم MI6 ، بأن روسيا والنظام السوري يعملان للقضاء على المعارضة في حلب بأي ثمن كان، قائلاً بأن "كُلّاً من النظام السوري وروسيا يسعون في حلب لحرق الأرض ومن عليها ليطلقوا عليها اسم السلام" قبل أن يضيف بأن: "المأساة الإنسانية هناك لمفجعة".
ويعتبر يونغر أول رئيس للمخابرات البريطانية يقوم بمثل هذا الخطاب العام من داخل مقر الوكالة البارز على الضفة الجنوبية لنهر التايمز، وكان الخطاب محاولة للانفتاح من قبل الوكالة والتي عملت إلى حد كبير في الظل، ولكنها باتت في الفترة الأخيرة مصدر أسئلة كثيرة من قبل دافعي الضرائب، كما باتت تواجه دعوات لمزيد من الشفافية.
لكن وعلى الرغم من ذلك فقد كان الحدث مقيداً، حيث اختيرت مجموعة صغيرة من الصحفيين للقدوم إلى موقع تم الترتيب له مسبقاً في وسط لندن، قبل أن يتم اقتيادهم إلى مقر المخابرات البريطانية MI6 والسماح لهم فقط بإدخال مُفكرة ورقية، إذ مُنع دخول أي أجهزة إلكترونية إلى المقر.
وفي لقائه مع الصحفيين، قال يونغر بأن إجراءات النظامين الروسي والسوري تتحدى المجتمع الدولي، بشكل علني يضع الحرب العالمية واسعة النطاق ضد التطرف في خطر، مضيفاً "أعتقد بأن سلوك روسيا في سوريا وبتحالفها مع نظام بشار الأسد، أسقطت مصداقيتها، وما لم تغير روسيا من مسارها، فإنها ستوفر مثالاً مأساوياً من مخاطر فقدان الشرعية في البلاد".
كذلك قال يونغر في كلمته "في تعريف نظام الأسد لكل من يعارض حكمه الوحشي بالشخص الإرهابي، فإنه يقوم تحديداً بتنفير أولئك الأشخاص ليكونوا إلى جانب المتطرفين إذا ما كانوا سيهزمون".
يونغر والذي يُعرف باسم "سي" والذي يكتب فقط باستخدام القلم الأخضر، يقود معركة بريطانيا ضد الإرهاب في جميع أنحاء العالم، وتعتبر الصراعات في كل من العراق وسوريا هي من أوّل أولوياته، ويقول يونغر بأن بريطانيا لا يمكن لها أن تكون بمأمن من التهديدات في المنطقة ما لم يتم وضع حد للحرب في سوريا إذ يقول "إن وضع الحد يجب أن يكون بطريقة تعترف بمصالح الأغلبية من الشعب السوري، وداعميه الدوليين".
كما تناول يونغر أيضاً مسألة مخاوفه من أن الأمن الأوروبي يمكن أن يكون عرضة للخطر ما إن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي، ويدخل الرئيس المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض في الولايات المتحدة.
