بلدي نيوز – ريف دمشق (زين كيالي)
وحدت الضربات الجوية الروسية على مواقع الجيش السوري الحر في عموم سوريا العديد من التشكيلات العسكرية فيما بينها، إضافة إلى تشكيل غرف عمليات، وجعلتها تتخندق في صف واحد، متناسية الخلافات الفكرية أو الدينية فيما بينها، لتتفرغ لمواجهة المشروع الإيراني الروسي الذي يستهدف السوريين دون استثناء.
ووصلت عمليات التوحد ضمن غرفة عمليات واحدة إلى الغوطة الشرقية المحاصرة، لتعلن كلاً من التشكيلات العسكرية "حركة أحرار الشام الإسلامية، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وجبهة النصرة" عن تشكيل غرفة عمليات عسكرية واحدة أطلقوا عليها مسمى "جند الملاحم" في دمشق.
وأوردت التشكيلات المتحالفة في بيان رسمي على مواقع التواصل الاجتماعي هدف الغرفة العسكرية المشكلة إلى ضرورة مواجهة الاحتلال الروسي ونظام الأسد، بعد دخول الإيرانيين الشيعة من لبنان والعراق وغيرهم بشكل علني لمواجهة الثورة السورية.
كما أشارت التشكيلات المشاركة الفصائل إلى الهجمة الشرسة التي تتعرض لها بلاد الشام، إضافة إلى الحصار الخانق الذي تتعرض له الغوطة الشرقية من قِبَل نظام الأسد، والذي يسعى لتقطيع أوصالها لتهجير أهلها وإبادتهم، بغية العمل على إتمام عملية تغيير هوية السكان الأصليين واستبدالهم بالشيعة.
وجاء في نص البيان "في ظل الحصار الخانق الذي تتعرض له الغوطة الشرقية المباركة في الريف الدمشقي، والتي سعى النظام المجرم إلى تقطيع أوصالها وتدميرها وتهجير أهلها وإبادتهم لجعل المنطقة رافضية بامتياز، لذلك صار لزاما على أهل الصدق والوفاء أن يجتمعوا وأن تتكاتف جهودهم وتتضافر قواهم كي يردوا هذه الهجمة الشرسة عن بلاد المسلمين".
من جانب أخر، شنّ الطيران الحربي عدة غارات جوية أربعة منها على مدينة دوما، حيث استهدفت ثلاث غارات منها محيط المدينة، أما الغارة الرابعة فقد طالت وسط مدينة دوما مما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى ودمار واسع في الأبنية السكنية والممتلكات، هذا وقد دارت اشتباكات عنيفة على الجبال المحيطة بالمدينة، بحسب ما أكدته تنسيقة المدينة.
كما ودعت الغوطة الشرقية الشهيد الإعلامي "طاهر فليطاني-أبا سعيد"، والذي قضى نتيجة إصابة تعرض لها قبل خمسة عشر يوماً نتيجة القصف على مدينة دوما.