بلدي نيوز - (محمد خضير)
أصدرت مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب، مساء أمس الأحد، بياناً، أعلنت فيه تعليق الدوام بمدارس محافظة إدلب لمدة ثلاثة أيام، بسبب الهجمة الشرسة لطائرات النظام وروسيا على مدن وبلدات المحافظة.
وقال "جمال شحود"، مدير التربية والتعليم في إدلب لبلدي نيوز إن السبب الأول لإغلاق المدارس هي الهجمة الشرسة على محافظة إدلب، وحفاظاً على أرواح الطلاب، ولا يوجد لدينا أسباب ثانية لإغلاق المدارس.
وتابع شحود "من خلال التجربة الموجودة لدينا، تبين لنا أن النظام وحليفه الروسي يعتبران المدارس صيدا ثمينا من خلال الاستهداف اليومي لمدرستين او أكثر في حالات القصف الطبيعية، ونتوقع خلال اليومين القادمين حملة شرسة أكثر من أمس الأحد".
وناشد "شحود"، دول العالم والمنظمات الإنسانية لوقف القصف الجوي الهمجي على المدنيين في محافظتي إدلب وحلب وباقي المحافظات السورية، ووضع حد للنظام وحلفائه من استهداف الطلاب والمدارس والتي تقُتل مئات الطلاب بشكل مباشر.
وكان استشهد 70 مدنياً، وجرح العشرات، أمس الأحد، بقصف الطيران الحربي مدن وبلدات محافظة إدلب، مسجلا استهداف أكثر من 20 نقطة.
وقصف الطيران الحربي مدينة كفرنبل بست غارات جوية بالصواريخ، خلفت 26 شهيدا وعشرات الجرحى، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، خلفت سبعة شهداء بينهم "أربعة أطفال وامرأتين"، فيما استشهدت سيدة جراء قصف الطيران بغارة جوية مدينة معرة النعمان صباحا، كما استشهدت سيدتان بقصف مماثل على بلدة النقير وكفرسجنة ظهر الأحد.
وعاود الطيران الحربي عصر الأحد استهداف مدينة معرة النعمان بعدة صواريخ على سوق للخضار وسط المدينة، مرتكبا مجزرة مروعة راح ضحيتها 35 شهيدا وعشرات الجرحى كحصيلة أولية، وسط أنباء عن عدد آخر من المدنيين العالقين تحت الركام أو أنقاض محلاتهم التجارية، فيما تستمر فرق الدفاع المدني والإنقاذ برفع الأنقاض محاولين إنقاذ من تبقى تحتها على قيد الحياة.
يذكر أن الطيران الحربي والمروحي استهدف محافظة إدلب بأكثر من 30 غارة جوية متفرقة أمس الأحد، توزعت على مدن وبلدات "إدلب، وكفرنبل، ومرديخ، وسراقب، وخان شيخون، والنقير، وعابدين، والركايا، ومعرة النعمان، والحامدية، وكفرسجنة، والتمانعة، وسرمين، ومعرة النعسان، وجسر الشغور"، تسببت بإصابة العديد من المدنيين غالبيتهم نساء وأطفال.