"معضمية الشام" نموذج فاضح لفخ "المصالحة" - It's Over 9000!

"معضمية الشام" نموذج فاضح لفخ "المصالحة"

بلدي نيوز – (حسام محمد)
بعد مرور أسابيع على تهجير الثوار والمدنيين من مدينة معضمية الشام نحو الشمال السوري، ما زال نظام الأسد يمنع فتح أي صيدلية في المدينة، ويمنع بناء أي فرن لتقديم مادة الخبز للأهالي، وما زال يحاصر المدنيين في مساحة لا تتجاوز الكيلو المتر المربع الواحد، فيما يسعى الأسد لتجنيد شبابها والرجال ضمن لجان خاصة، وتحت سلطة الفرقة الرابعة.

"أبو مريم" وهو أحد ناشطي المدينة قال عبر صفحته في فيسبوك "إلى الآن لم يتم بيان مصير المعتقلين ولم يتم إطلاق سراح أحد وعلى العكس تماما، تم اعتقال عدد من شباب المعضمية، لم يتم فتح البلد إلى الآن، وما زالت الإتاوات تؤخذ من معظم أصحاب المحلات التجارية، وخصوصا هناك نسبة محددة يتم أخذها ممن يأتي بالخضار والفواكه للمعضمية".
واستطرد بالقول: "إلى الآن لم يتم السماح بفتح الكازية، والسبب هو بيع غالون المازوت والبنزين الواحد بحوالي سبعة آلاف ليرة سورية، ولم يتم السماح بفتح أي فرن، وكذلك الطبابة ممنوعة، كما لم يتم انسحاب عناصر النظام خارج حدود المعضمية، لكي يتمكن الأهالي من العودة إلى أراضيهم، كما تعهد سابقاً".
ويؤكد "أبو مريم" أنه إلى الآن ما زالت المافيات التابعة للنظام تتحكم تماما بالمدينة، فمثلا المحروقات توضع لتباع لحساب الجهة الراعية للمصالحة بقيادة العميد (غسان بلال)، ومواد البناء فقط يحق لشخص واحد بإدخالها وأيضا الجهة الراعية للمصالحة شريك أساسي في التجارة بمواد البناء.

أما ملف المعتقلين، فلم يتم التقدم فيه مطلقاً رغم الوعود المتكررة التي أصدرتها قيادة النظام ومحافظ ريف دمشق في حكومة الأسد، علماً أن المدينة لديها مئات المعتقلين في سجون الأسد، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، بعضهم مضى على اعتقاله أعوام.
يذكر أن معضمية الشام بريف دمشق الغربي، تعرضت لحصار خانق لسنوات، ومن ثم ضربها الأسد بالسلاح الكيماوي، ومن ثم أعاد الحصار مجدداً، لينتهي المطاف بهدنة وقعت أواخر عام 2013، ومن ثم تم تهجير ثوارها ومقاتليها نحو الشمال السوري.

مقالات ذات صلة

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

كيف أحيا الشمال السوري ذكرى الثورة

منسق الأمم المتحدة الإقليمي يكشف نتائج زيارته إلى إدلب

أول اتحاد للمصممين في الشمال السوري

كيف تحولت داريا إلى مدينة غريبة عن أهلها؟