حذّرت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة ميليسا فليمينغ، أمس الثلاثاء، من أن موجة النزوح التي شهدتها سوريا في الأيام الأخيرة، نتيجة الاشتباكات في محافظة حلب، قد تتحول إلى حركة لجوء جديدة باتجاه دول الجوار.
فليمينغ خلال مؤتمر صحفي في مكتب الأمم المتحدة في جنيف قالت أن "8 آلاف لاجئ سوري، وصلوا أمس إلى جزر اليونان، ليرتفع عدد اللاجئين السوريين الذين وصلوا اليونان منذ بداية العام الحالي، إلى نصف مليون لاجئ"، حسب وكالة الأناضول.
وأوضحت فليمينغ أن "27 ألف و500 لاجئ سوري، لازالوا بانتظار أن تسمح لهم السلطات اليونانية بالعبور إلى العاصمة أثينا"، مشيرة إلى أن اللاجئين يحاولون الوصول إلى الدول الأوروبية الأخرى، قبل إغلاق الحدود.
ولفتت فليمينغ إلى أن اللاجئين تركوا في الأيام الأخيرة، ليواجهوا مصيرهم المجهول في ظل ظروف جوية سيئة، وحذّرت من أن برنامج اللجوء الذي اتفق عليه الزعماء الأوروبيون، سيكون مصيره الفشل، ما لم يتم إيجاد مراكز إيواء كافية وضرورية.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة، قد أعلن في وقت سابق، أن 35 ألف شخص اضطروا إلى النزوح عن منازلهم، بسبب الاشتباكات التي دارت في بلدتي الزربة والحضر، جنوب حلب.
وتوضح بيانات منظمة الهجرة الدولية، أن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى دول أوروبا، خلال العام الحالي، بلغ 650 ألف لاجئ، وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل هذا الرقم، إلى 800 ألف لاجئ، قبل نهاية العام الحالي.