بلدي نيوز – (متابعات)
افتتح في مدينة "تيتوفو" المقدونية، اليوم الأربعاء، معرض للرسام السوري اللاجئ، شيركوه موسى، يجسد فيه معاناة اللاجئين السوريين الذين أُجبروا على ترك منازلهم وبلادهم والتوجه نحو أوروبا في رحلة طويلة أملاً بحياة أفضل.
وحمل المعرض، الذي أشرفت جمعية الرحمة والتضامن والثقافة المقدونية على تنظيمه، اسم "ظل الألم"، ويُعرض فيه 30 لوحة رُسمت بريشة موسى.
وفي حديث أدلى به للأناضول، قال موسى إنه ظل مع عائلته لمدة 9 أشهر في مخيمات اللجوء بمدينة "غيفغليا" المقدونية، وأنه قام برسم اللوحات خلال فترة مكوثه في المخيم.
وأفاد موسى الذي خرج من محافظة حلب السورية وتوجّه نحو أوروبا مروراً بتركيا واليونان، أنه خرج لأول مرة من مخيم "غيفغليا" الذي وصفه بالسجن، بفضل المعرض المُقام.
وصرّح بأنّ رحلته الشاقة نحو الأمل استغرقت شهراً كاملاً للوصول إلى مقدونيا، وأنه اضطر للبقاء في مقدونيا وتوقف عن المسير بسبب إغلاق دول البلقان حدودها بوجه اللاجئين.
وتابع موسى قائلاً: "أملي الوحيد هو أن أوفر لأهلي معيشة كريمة ومستقبلاً مشرقاً، لكننا نعيش هنا وكأننا في سجن حقيقي، فأنا لا أجيد الكلام بلساني ولكن ريشتي تتمتع بفصاحة بالغة، وأعبر عن مشاعري عن طريق رسوماتي".
وسرد موسى تفاصيل بعض الرسومات التي حظيت باهتمام كبير من قِبل الزائرين، حيث قال في هذا الصدد: "في واحدة من هذه اللوحات رسمت خيمة بداخلها لاجئون يرتعشون من البرد".
وأضاف: "وفي لوحة أخرى رسمت خيمة أوروبية لكن بداخلها مدفئة، وفي المقابل بيوت دافئة للقادة الأوروبيين وهم يراقبون كفاحنا وصراعنا في مخيمات الموت من أجل البقاء على قيد الحياة".