بلدي نيوز - حلب (محمد خضير)
استشهد 25 مدنيا جلهم من الأطفال والنساء، وأصيب العشرات بجروح، اليوم الثلاثاء، بقصف جوي للطيران الحربي على حلب.
وقال الدفاع المدني السوري العامل في الأحياء المحاصرة بحلب، إن الطيران الحربي التابع للنظام، ارتكب مجزرة راح ضحيتها أكثر من 25 مدنيا وأصيب العشرات بجروح، معظمهم من الأطفال والنساء، أثناء استهدافهم في باب النيرب عند توجههم سيرا على الأقدام من المناطق المحررة في حلب الشرقية، باتجاه مناطق سيطرة النظام في حلب الغربية.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في حلب، محمد الراغب، أن امرأة استشهدت بالقصف على حي القاطرجي، لافتا إلى أن الطيران الحربي شن غارات على أحياء (الميسر، والشعار، وضهرة عواد، والمواصلات القديمة) ما تسبب بإصابة عدد من المدنيين، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة حي طريق الباب.
يشار أن الدفاع المدني السوري، في بيان مصور، أمس الاثنين، حلب مدينة منكوبة، محذرا من وقوع كارثة إنسانية بحق المدنيين في الأحياء المحاصرة، والذين لا يملكون أي وصول للمواد الغذائية والطبية منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأشار الدفاع المدني إلى نزوح آلاف العائلات من الأحياء التي سيطر عليها النظام والميليشيات الإيرانية إلى الأحياء المتبقية تحت سيطرة الثوار، مناشدا جميع المنظمات الإنسانية والإغاثية والطبية التدخل السريع لوقف الكارثة التي يعيشها الأهالي داخل أحياء حلب المحاصرة.
وأضاف البيان "رافق حصار النظام للأحياء المحررة قصفا متعمدا على المرافق المدنية والبنى التحتية التي تستخدم لخدمة المدنيين مثل الكهرباء، وضخ المياه، والأفران، والمشافي، والدفاع المدني".
ووثق الدفاع المدني منذ يوم الثلاثاء 15-11-2016 وحتى هذا اليوم استهداف حلب المحاصرة بما يقارب 2000 غارة جوية، وأكثر من 7000 قذيفة مدفعية، بالإضافة للصواريخ البالستية والصواريخ العنقودية واسطوانات غاز الكلور المحرمة دوليا، ما تسبب بخروج المشافي عن الخدمة، وفقدان الدفاع المدني لأكثر من نصف معداته وآلياته إثر تعمد قوات النظام بقصف الفرق أثناء قيامها بواجبها في إنقاذ الجرحى وإخراج المدنيين من بين الأنقاض.
وتابع فريق الدفاع المدني "كما أدى القصف لتدمير مركزين للدفاع المدني من أصل أربعة، ومازال 35 شخصاً عالقين تحت الأنقاض منذ يوم أمس الأحد لم نتمكن من الوصول إليهم".
وتحاصر قوات النظام والميليشيات الإيرانية، لليوم الـ 95 على التوالي ما يقارب 280 ألف نسمة بينهم أكثر من 100 ألف طفل يعيشون في أحياء حلب المحاصرة.