بلدي نيوز – (متابعات)
بث تنظيم الدولة إصدارا جديدا، اليوم السبت، حمل عنوان "عليك بهم أيها الموحد" يتضمن رسائل من التنظيم لمناصريه في الدول الغربية، يدعوهم فيها لتنفيذ هجمات في مناطق تواجدهم ضد الدول الغربية، باستخدام أسلحة بسيطة استعرضها خلال إصداره.
ودعا التنظيم في بداية الإصدار بشكل أساسي أنصاره في فرنسا على وجه الخصوص، عبر أحد عناصره المتحدثين باللغة الفرنسية، إلى شن هجمات بأسلحة بسيطة كالسكاكين، مع إعطاء معلومات وإرشادات عن كيفية تنفيذ هذه العمليات وطريقة توجيه الطعنات باستخدام هذه الأسلحة.
وفي القسم الثاني من الإصدار خصه التنظيم لإرشاد مناصريه عن كيفية تصنيع القنابل وكيفية تنفيذ عمليات تفجير بواسطة أساليب ومواد بدائية ومتوفرة بشكل كبير معروفة باسم "الثلج الأبيض"، مستعرضا سلسلة من العمليات التي طالت سيارة عسكرية وأشخاص بعبوات وأساليب حققت إصابات كبيرة، حسب ما جاء في إصدار التنظيم.
وختم التنظيم إصداره باستعراض إحدى عمليات التفجير لشاب تم تلغيمه بعبوة صغيرة وتفجيره عن بعد، داعياً أنصاره للعمل على تنفيذ العمليات ونصرة إخوانهم ضد من يمول الحرب عليهم، حسب الإصدار وتحويل ديارهم لخراب ودمار.
وكان فرانسوا مولان وهو مدعي عام باريس، قال أمس الجمعة إن خمسة أشخاص اعتقلوا مطلع الأسبوع في فرنسا للاشتباه في تخطيطهم لهجمات على أهداف في العاصمة باريس وضواحيها، تلقوا توجيهات من متشددين في تنظيم الدولة.
وأعلنت السلطات الفرنسية في وقت سابق هذا الأسبوع إن الهجمات كانت مزمعة في الأول من ديسمبر كانون الأول ضد مقرات للشرطة والمخابرات في باريس بالإضافة إلى متنزه ديزني لاند باريس.
وأثار تأكيد المدعي العام على أن فرنسا معرضة لتهديد مباشر من هجمات مقاتلي تنظيم الدولة في خضم الحملات الانتخابية قبيل انتخابات تمهيدية يوم الأحد لاختيار مرشح يمين الوسط لخوض السباق الرئاسي في العام المقبل.
وما زالت فرنسا تخضع لحالة الطوارئ حيث يقوم الجنود بدوريات في شوارع العاصمة على أثر هجمات بالقنابل والرصاص في نوفمبر تشرين الثاني عام 2015 أسفرت عن مقتل 130 شخصا.
وقال مولان في مؤتمر صحفي "أحبطنا هجوما وشيكا"، وأضاف "صدرت أوامر لفرقة خاصة في ستراسبورغ وأيضا لرجل اعتقل في مرسيليا لاقتناء أسلحة. أعطيت الأوامر عن طريق قيادي من المنطقة السورية العراقية عبر تطبيقات مشفرة".
وأشار مولان إلى أنه تم العثور على وثائق مكتوبة بخط اليد تعلن الولاء لتنظيم الدولة وتمجد الاستشهاد في منزل في ستراسبورغ بشرق فرنسا.
