بلدي نيوز – ريف دمشق (مالك الحرك)
تسببت غارة جوية شنها طيران النظام الحربي على إحدى بلدات الغوطة الشرقية، بحرمان الرياضي "أبو أنس" من متابعة هوايته الرياضية منذ قرابة ثلاث سنوات مضت، حيث استشهد في الغارة شقيقه وبترت ساقه على إثرها، مما أدى لحرمانه من ممارسة كرة القدم، الأمر الذي شكل له حالة من الإحباط استمرت لفترة طويلة.
هذه الحالة من الإحباط لم تمنع "أبو أنس" من المحاولة للتأقلم مع الحياة الجديدة، قبل أن يقرر الذهاب لأحد مراكز الأطراف الاصطناعية، حيث حصل على قدم اصطناعية قدمها له مركز "فرحة" ضمن الإمكانيات المتاحة لديه، وعمل على تطويرها ليتمكن "أبو أنس" من رسم خطاه من جديد وتعود بارقة الأمل له بالمشي بعد أن ضاعت كل أحلامه في ريعان الشباب.
بلدي نيوز تواصلت مع مدير مركز فرحة "أبو عمر" للوقوف على تفاصيل الموضوع حيث أفادنا بأنهم سعوا رغم ضعف الإمكانيات لديهم، للتواصل مع خبراء فاكتسبوا منهم الخبرات واستطاعوا تطوير الطرف ليتمكن "أبو أنس" من السير دون استخدام العكازات، ساعد على ذلك قوة الإرادة والتصميم لدى "أبو أنس".
و لم يكتف "أبو أنس" بالسير فقط من دون العكازات، وإنما تحدى آلامه واليأس وسعى مع الخبراء الفيزيائيين الطبيين إلى معاودة الركض بالطرف والعودة أخيراً إلى رياضته المفضلة، متجاوزاً الإعاقة والعجز وضعف الإمكانيات.
