بلدي نيوز – القنيطرة (مهند الحوراني)
أصيب 7 مدنيين بجروح بالغة عصر اليوم الأربعاء، إثر قصف براجمات الصواريخ استهدف مخيم "الشحار" بريف القنيطرة الشمالي، الواقع بالقرب من بلدة "جباثا الخشب"، والملاصق للحدود مع الجولان السوري المحتل، وذلك للمرة الثالثة منذ أشهر.
هنا وراء السلك الذي يفصل الجولان المحتل عن الأراضي السورية، تقطن المئات من الأسر السورية التي تحتمي بهذا السلك من قصف جيش من المفترض أن يقدم لهم الحماية من العدو الإسرائيلي، وسط ظروف وحالات إنسانية بالغة السوء قد تتفاقم في حال استمرار قوات النظام بقصف المخيم.
ولا يزال قرب المخيم من الحدود مع الجولان المحتل يؤمن حماية إضافية لسكان المخيم من أي استهداف وقصف عشوائي من قبل قوات النظام، مما يقلل نسبة أي ضحايا في حال كان القصف بشكل أكثر دقة، وذلك خوفا من رد فعل جيش الاحتلال الإسرائيلي في حال انحرفت قذيفة نحو المناطق التي يسيطر عليها.
"خطاب النميري"، ناشط إعلامي من القنيطرة، قال لبلدي نيوز: "المخيم يعيش وضعا إنسانيا صعبا، ويفاقم هذه الصعوبات قصف النظام الذي يبدو أنه يتصاعد مجددا نحو المخيم".
وحذر النميري من "سوء الحالة المعيشية بالمخيم مع قدوم فصل الشتاء، كون المخيم يقع قريبا من مجرى مياه، ومن الممكن أن تطفو بعض الخيام نتيجة ارتفاع منسوب المياه".
ولفت النميري إلى أن "اقتراب فصل الشتاء، يستوجب تحركات جدية وفعلية من قبل المنظمات الإغاثية في الجنوب السوري، وذلك لمواجهة الشتاء الذي يمر على أكثر المناطق برودة في سوريا".
بدوره، قال الناشط الإعلامي ماهر حمدان، لبلدي نيوز: "من الواجب على المنظمات الإنسانية والإغاثية توسيع نشاطها، خصوصا مع بدء فصل الشتاء،الذي يشكل أعباء إضافية على المنظمات والأهالي على حد سواء من توفير الخيام التي تقي الأمطار، ومواد التدفئة الغالية أصلا".
ويعيش في مخيم "الشحار" على الحدود مع الجولان المحتل، قرابة الـ 2000 نسمة، معظمهم من العائلات التي فرت من بطش النظام وقصفه على قرى ريف القنيطرة الشمالية، وخصوصا بلدة "جباثا الخشب".
وكغيره من مخيمات السوريين، يؤمن نازحو مخيم "الشحار" طعامهم من بعض الدعم المقدم الذي لا يسمن ولا يغني منى جوع.
