بلدي نيوز - (متابعات)
اتهمت فرنسا نظام الأسد وحلفاءه باستغلال حالة الغموض السياسي في الولايات المتحدة لشن "حرب شاملة" على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في البلاد، وقالت إن الدول التي تتخذ موقفا مناوئا من رأس النظام بشار الأسد ستجتمع في باريس قريبا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت للصحفيين بعد الاجتماع الأسبوعي للحكومة "تأخذ فرنسا بزمام المبادرة لمواجهة استراتيجية الحرب الشاملة التي يتبعها النظام وحلفاؤه الذين يستفيدون من حالة عدم اليقين في الولايات المتحدة"، حسب وكالة رويترز.
وأضاف إيرولت، أن اجتماعا للبلدان المناوئة للأسد سيعقد في الأيام المقبلة في باريس، وأن فرنسا ستتحرك لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على نظام الأسد لاستخدام الأسلحة الكيماوية.
يشار إلى المبعوث الدولي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، سبق الوزير الفرنسي وصرح في اجتماع نظمه الحزب الاجتماعي الديمقراطي (SPD) شريك الائتلاف في الحكومة الألمانية، إن لديه انطباعاً بأن نظام الأسد سوف يستغل الفترة المتبقية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لتسلم مهامه كـ"مرحلة هجوم قاضية".
وأضاف أن "النظام يعتقد بشكل كبير هذه الفترة بأنه سيستطيع حل الخلاف الحاصل بالطرق العسكرية".
وأشار إلى أنه يتوقع أن يؤثر الأسد على معنويات المعارضة من خلال سيطرته على شرقي حلب، إلا أن هذه الاستراتيجية ستبوء بالفشل، حسب رأيه.
واستشهد 545 شخصاً جرّاء التصعيد العسكري الذي يشنه الطيران الروسي وطيران الأسد على مدن وبلدات سورية منذ الثلاثاء الماضي، بينهم 84 طفلاً و35 امرأة.
وبحسب إحصائية أعدها المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بلغت نسبة الضحايا في حلب وحدها 69% من عدد الضحايا، حيث وصل عدد الشهداء فيها إلى 374 شهيداً.