هل تواجه تركيا ضغوطا "روسية-أمريكية" لوقف معركة الباب؟ - It's Over 9000!

هل تواجه تركيا ضغوطا "روسية-أمريكية" لوقف معركة الباب؟

بلدي نيوز – حلب (يوسف الجابر)
بعد أن بات الجيش الحر على مسافة كم واحد من مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، توقفت معركة السيطرة على المدينة بشكل مفاجئ -دون أي أسباب واضحة- ما أثار التساؤلات حول تفاهمات دولية قد كون وراء إيقاف المعارك.
ورغم كل التصريحات التركية التي تحدثت عن اقتحام وشيك للمدينة، عبر عملية درع الفرات التي تتم بالتنسيق مع فصائل الثوار، فإن هذه المعركة باتت مؤجلة لأجل غير مسمى، على الرغم من التقدم الكبير الذي حققته عملية درع الفرات منذ انطلقت من مدينة جرابلس في أواخر شهر آب الماضي، وحتى وصول قواتها العسكري إلى مشارف الباب.
وشهدت الأيام القليلة الفائتة أشبه ما يوصف بالسباق للسيطرة على المدينة بين ثلاثة أطراف رئيسية للصراع على الأرض السورية متمثلة بالجيش الحر، والمليشيات الكردية، وقوات نظام الأسد، وأصبحت المدينة محط أنظار الجميع، نظرا لما تمتلكه من أهمية عسكرية واستراتيجية، إضافة إلى أنها إحدى أهم معاقل تنظيم "الدولة" في ريف حلب الشرقي، وتمكن الطرف المسيطر عليها الانتقال إلى عدة نقاط مهمة في حلب.
هذه التوقف طرح عدة تساؤلات لدى المراقبين لمجريات المعارك، وبدأت تدور أنباء عن اعتراض روسي أمريكي حول توجه الجيش الحر إلى مدينة الباب، ورغبة الولايات المتحدة بتقدم مليشيات "قسد" للتقدم والسيطرة على المدينة، فيما رجح آخرون عن نية روسيا دفع جيش النظام للسيطرة على المدينة، خشية من أن تتحول المدينة إلى قاعدة عسكرية للجيش الحر في شرق حلب، قد تقوم مستقبلا في فتح جبهات ومعارك جديدة تستنزف النظام أو تسعى لفك حصار المدينة.
بالمقابل، تبدو ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عامودها الأساسي غير مبالبة بالتهديدات التركية، فهي لاتزال تسيطر مدينة منبج القريبة من الباب، رغم إعلانها عدة مرات نيتها الانسحاب إلى غرب الفرات، وهو الأمر الذي لم ينفذ على الأرض.
بهذا الصدد، يقول الصحفي تمام حازم "إن توقف المعركة مرتبط حكما بتفاهم دولي روسي أمريكي تركي، على حساب أصحاب الأرض، والفصائل المقاتلة في الجيش الحر، وهو الأمر الذي لا يخفى على أحد، خصوصا بعد التقارب التركي الروسي الأخير".
وحول إمكانية أن يقوم النظام بالسيطرة على مدينة الباب، رجح حازم أن يتمكن جيش النظام والمليشيات الموالية من خلال انسحاب تنظيم الدولة من المدينة، كما قام في هكذا خطوات في وقت سابق، كان آخرها تسلميه مدرسة المشاة وعدد من القرى للنظام دون أي قتال.
وأكد حازم أن تنظيم الدولة يستميت في قتال الجيش الحر، بينما يسلم المناطق لقسد والنظام، وهو أقرب السيناريوهات التي قد تحدث في مدينة الباب، إن توقفت درع الفرات عن استمرار عمليتها العسكرية.
وكان أشار وزير الدفاع التركي فكري إيشيق، إلى وجود رؤى عند الروس والأمريكيين بشأن مدينة الباب، الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة" شمالي حلب.
ولفت إيشيق إلى وجود رؤى ليس عند الجانب التركي فحسب، بل عند الروس والأمريكيين حول مدينة الباب، قائلاً "نسعى بقدر الإمكان أن نبحث هذه المسألة عبر التواصل، وعلى طاولة المباحثات".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الأربعاء الماضي، إن قوات الجيش السوري الحر المدعومة من أنقرة، تقف على مسافة كيلومترين فقط من مدينة الباب التابعة لمحافظة حلب، مرجحا أن الجيش الحر سيحكم السيطرة على المدينة من تنظيم "الدولة" بشكل سريع.

مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أمريكا بخرق بروتوكول منع الاشتباك بالأجواء السورية

بعد تعزيزات النظام في السويداء.. أمريكا وأوربا تحذران من التصعيد العسكري

طالت أفرادًا وكيانات إيرانية ... الولايات المتحدة وبريطانيا تفرض حزمة عقوبات جديدة

إدانة أمريكية لاستهداف قواتها شرقي سوريا

محمد فارس نموذج آخر لتجاهل النظام للمبدعين والمتميزين السوريين

فتح ملف منشأة الكُبر" النووية بديرالزور بعد قرابة 12 عامًا من توقفه