مثلث الرعب: ترامب وبوتين والأسد! - It's Over 9000!

مثلث الرعب: ترامب وبوتين والأسد!

ذا غلوب اند ميل – (ترجمة بلدي نيوز)
إن زعيم النظام -بشار الأسد، قد يكون على حقّ في الادّعاء بأنّ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "حليف طبيعي" له، إذ يعتمد مصير الأسد بالتأكيد على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حين يظهر بوتين وترامب على علاقة من الوِئام والألفة، حتى لو كان ذلك يعتمد إلى حد كبير على ذوقهم المشترك في البلطجة والتهديد والوعيد.
ويحبّ ترامب تقديم نفسه على أنه صريح، بعيد عن الهراء وشخص واضح، ففي الشأن السوري قال مؤخراً لصحيفة وول ستريت جورنال، بكلام مضطرب ومنطق مميّز: "إنني أرى بأنّكم تقاتلون النظام السوري، في حين أن النظام السوري يقاتل تنظيم الدولة، وإن علينا التخلص من ذلك التنظيم".
فبالنسبة للرئيس الأمريكي المنتخب، فإن ما يسمى بتنظيم الدولة هو شرّ متطرف في منطقة الشرق الأوسط، في حين أن جرائم سلالة الأسد والحرب والدمار الهائل الذي يلقي به على حلب والمدن السورية الأخرى، واستخدامه للأسلحة الكيميائية ضد شعبه لا يقارن مطلقاً بتنظيم الدولة الإرهابي، والأكثر من ذلك هو رؤية السيد ترامب بأن صديق بوتين ممكن أن يكون صديقاً له!
وبفضل توأم روح موسكو المكتشف حديثاً من الجادة الخامسة في نيويورك، فإن العميل السوري لروسيا بات في موقف قوي، كما أن بوتين لا يبدو بأنه متردّد على الإطلاق من قصف جماعات المعارضة السورية، المعتدلة أو غير المعتدلة، الأمر الذي لا يبدو بأنّه يثير قلق الرئيس الأمريكي المنتخب على الإطلاق.
إن الخطر يكمن في انتصارهم، إذ أن قمع عائلة الأسد الوحشي للربيع العربي السوري سيتكرر على أشدّه، كما سيشنّ عند تمكّنه ضد شعبه حملة عقابية رهيبة هي الأشرس منذ قرون.
فهل سيقوم بوتين بكبح جماح الأسد؟ دون أي حوافز خارجية؛ فالأمر مثير للارتياب، وهذا يعني بأن الولايات المتحدة وحلفاؤها يجب أن يبذلوا قصارى جهدهم لكبح جماح كل من روسيا والأسد، إن مدينة حلب على وجه الخصوص باتت الآن في أمس الحاجة للإغاثة من تلك الحرب الشنيعة التي شُنَّت عليها، وبعض الأمل في إعادة الإعمار.
إن الرئيس باراك أوباما يحظى بفهم عادل لتلك المسائل، ولكنه الآن بطة عرجاء، ويبدو أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يصبّ جلّ اهتمامه على تنظيم الدولة وعلى السقوط الوشيك لعاصمته في الرقة، فضلاً عن تحرير مدينة الموصل، ولكن نظام الأسد والذي يبدو مقترباً من الفوز في حربه الشنيعة، هو التهديد الحقيقي الذي يلوح في الأفق، إن تجنّب كارثة إنسانية أخرى في سوريا قد يعتمد على ما إذا كان الرئيس المنتخب دونالد ترامب يرى بأن النهاية التي يراها في هزيمة تنظيم الدولة – هي في الحقيقة ليست النهاية للأزمة السورية .

مقالات ذات صلة

ماذا يحمل معه.. رئيس المخابرات الرومانية يزور بشار الأسد في دمشق

روسيا تضع نقطتي مراقبة على حدود الجولان جنوب سوريا

روسيا تحاول بسط سيطرتها على مناطق النظام شرقي الفرات

القوات الجوية الروسية تدمر قاعدة عسكرية بمحافظة حمص

اتهام روسي لفصائل المعارضة بتكثيف النشاط الاستطلاعي

رأس النظام يتسلّم دعوة للمشاركة بالقمة العربية في البحرين