"أوباما" ينصح "ترامب" بخصوص روسيا والأسد.. مَن ينصح مَن؟! - It's Over 9000!

"أوباما" ينصح "ترامب" بخصوص روسيا والأسد.. مَن ينصح مَن؟!

بلدي نيوز – (نور مارتيني)

ما إن أعلن عن فوز مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حتى سارع النظام وحلفاؤه إلى التشفي بمعارضي النظام، بعد تصريحاته حول ملفي الجالية المسلمة واللاجئين السوريين في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أن "ترامب"كان في البداية قد أعلن أنه سيضغط على كل من المعارضة السورية والنظام، إلا أنه سرعان ما تراجع عن موقفه، وأعلن أنه يخشى أن يصطدم بـ "روسيا" فيما إذا ضغط على "الأسد".

بعد هذا التصريح، يظهر رأس النظام السوري "بشار الأسد" على الإعلام ليعلن أن الرئيس الأميركي المنتخب "دونالد ترامب" سيكون "حليفاً طبيعيا"، وقال في تصريح للتلفزيون البرتغالي "لا نستطيع أن نقول شيئاً عمّا سيفعله ترامب. لكن إن -وأقول إن- كان سيُحارب الإرهابيين، فإننا سنكون حلفاء طبيعيين له في ذلك الصدد، مع الروس والإيرانيين، والعديد من البلدان الأخرى التي تُريد إلحاق الهزيمة بالإرهابيين".

هذه التصريحات التي أثارت حفيظة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته "باراك أوباما"، والذي صرح قبل نحو عشرة أشهر "ما زلت أعتقد بأن ترامب لن يصبح رئيس البلاد، والسبب هو ثقتي الكبيرة بالشعب الامريكي."موضحاً أن مبرره هو أن "الرئاسة وظيفة جدّية".

غير أن ما يثير الاستغراب هو تصريحات "أوباما" التي دعت "ترامب" إلى "التصدي" لروسيا، على الرغم من كونه أنهى فترته الرئاسية بمنح "روسيا" تفويضاً كامل الصلاحيات في منطقة الشرق الأوسط، من خلال اتفاقية "كيري- لافروف" أو الاتفاق الأمريكي الروسي، والذي تمكّنت خلاله روسيا من تنفيذ ما كان "كيري" قد وعد به المعارضة السورية من "إبادة المعارضة خلال ثلاثة أشهر" بسبب تركهم لمحادثات جنيف، وذلك في شهر شباط الفائت.

فاللافت في الموضوع أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" وخلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الأمريكية "أنغيلا ميركل" أعرب عن أمله في أن يكون لدى ترامب "الإرادة لمواجهة روسيا عندما تنحرف عن قيمنا والقواعد الدولية"، وقال: "لا أتوقع أن يتبع الرئيس المنتخب مسارنا الحالي نفسه، ولكن أملي هو ألا يعقد صفقات مع روسيا، إذا كانت ستؤذي الناس أو تنتهك القواعد الدولية أو تترك الدول الصغيرة معرضة للهجوم". موضحاً أن "ما قد يصلح في حشد التأييد وإثارة الحماس خلال الحملات الانتخابية، ربما يكون مختلفا عما يصلح في أمور الحكم".

تبدو هذه التصريحات رداً على "ترامب" الذي تعهد برفع مستوى التنسيق الأمريكي- الروسي، خاصة مع تجاهل روسيا لكل الأعراف الدولية، والتفافها على مجلس الأمن خلال الجلسة الأخيرة، من خلال ارتجالها لمشروع قرار متعلق بسوريا، والذي جوبه بفيتو رباعي، مقابل إفشالها، برفقة الحليف الاستراتيجي "الصين" لمشروع القرار الفرنسي، حول الموضوع ذاته.

حول الرؤية التي تتبناها روسيا في المنطقة، يقول المعارض السوري "محي الدين اللاذقاني": "أثناء زيارة ميدفيدف لإسرائيل قيل كلام خطير وربما بسذاجته جعله علنيا، وكان المطلوب أن يظل سرياً لكنه صرح بعد لقاء نتانياهو أن كل ما تريده إسرائيل هو عدم السماح باستقرار عسكري إيراني في سوريا"، وهو ما قد يبرر موقف أوباما من روسيا، ودعواته للتنصل من أي تحالف معها، وهو من عرف عنه الدعم القوي لإيران، والذي نجم عنه الاتفاق النووي الذي أفرج عن أموال إيران.

ويؤكد "لاذقاني" أن "أوباما ينسحب الآن من المشهد، وفي إرثه هزيمة استراتيجية كبرى في منطقة هامة من العالم أوقعها على نفسه بنفسه بسبب حرصه على مصالح الملالي والاتفاق النووي الإيراني الذي قد لا يعيش طويلاً"، ويلفت إلى أنه "في البيت الأبيض، بعد شهرين، شخص صرح أكثر من مرة أنه يفكر في إلغائه".

لقد عرف عن الرئيس الأمريكي "أوباما" تحيزه لإيران، فيما يعلن الرئيس المنتخب أن "روسيا" هي إحدى أهم أولوياته، وفي الحالتين، النظام السوري هو الرابح، إلا إذا تمكنت تركيا من سحب البساط من تحته لصالحها، وهو ما يتوضح من خلال الإغراءات الاقتصادية التي تقدمها لروسيا.

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

أردوغان: مستعدون لما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا