بلدي نيوز – إدلب (صالح العبدالله)
نزح نحو 9 آلاف مدني من بلدة مشمشان شرقي مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي إلى القرى والبلدات المجاورة، جراء هجمة الطيران الروسي العنيفة على البلدة خلال اليومين الماضيين.
واستشهد وأصيب نحو 30 مدنياً، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، خلال القصف الذي تعرضت له البلدة، والذي قدّر بأكثر من 15 غارة جوية ألقت خلالها الطائرات عشرات الصواريخ شديدة الانفجار، كما أدى القصف لدمار 20 منزلاً، وعدد من المحال التجارية، وإحراق أكثر من 10 سيارات مدنية.
القصف الذي تعرضت له البلدة، أجبر أكثر من 9 آلاف مدني على النزوح، بعد أن شملت الغارات الجوية المناطق الأكثر تجمعاً للمدنيين في البلدة، وفق المجلس المحلي.
وفي هذا الصدد، تحدث مصطفى أحمد بشير رئيس المجلس المحلي في بلدة مشمشان عبر اتصال هاتفي مع لبلدي نيوز قائلا إن "أكثر من 9 آلاف مدني نزحوا باتجاه البلدات والقرى المجاورة، وكثير منهم افترش العراء بين أشجار الزيتون هرباً من القصف الذي لم تشهد له البلدة مثيلاً من حيث نوعية الصواريخ المستخدمة في القصف".
وأضاف "أحمد بشير": "من يتجول في القرية يشاهد حجم الدمار والحفر الكبيرة التي خلفها انفجار الصواريخ، حيث أحدث انفجار صاروخ حفرة وصل عمقها إلى 13 متراً تقريباً... شدة القصف زرعت الذعر والهلع عند المدنيين الذين فروا بأرواحهم".
في الغضون، أعلن المجلس المحلي في البلدة عن تعليق أعماله بعد أن اتسعت المشكلة، وعدم قدرته للتصدي للكارثة التي لحقت البلدة، في غياب المنظمات الإنسانية التي لم تقدم أي شيء للنازحين تحت أشجار الزيتون، واقتصرت المساعدات على مبادرات أهلية من سكان المناطق المجاورة، حسبما قال رئيس المجلس المحلي.
ويرى أن سبب القصف هو تهجير المدنيين وخاصة أن البلدة تتمتع بموقع استراتيجي وتجاري مهم بعد أن أخذت دور مدينة جسر الشغور التي تتعرض للقصف بشكل شبه يومي، حيث قال "سبب القصف هو التهجير وزعزعت الاستقرار في المنطقة، وهذا ما يفسره القصف المركّز على البلدة، فلم يكن القصف بشكل عشوائي بل استهدف النقاط الأكثر تجمعاً وازدحاماً بالمدنيين".
ويبلغ عدد سكان بلدة مشمشان الواقع شرقي مدينة جسر الشغور بسبعة كيلو مترات تقريباً بـ(10) آلاف نسمة من المقيمين والنازحين، وتعتبر تجمعاً تجارياً مهماً انتشر فيها عدد من الأسواق الشعبية، وورشات التصليح وغيرها.