بلدي نيوز – إدلب (محمد وليد جبس)
بدأت إدارة الدفاع المدني السوري قبل أيام، دورة تدريبية، لرفع لياقة وخبرة متطوعيها بريف إدلب، وخرجت اليوم الثلاثاء عدداً من المتطوعين الذي يتبعون لعدة مراكز مختلفة في ريف إدلب الشمالي والشمالي الغربي.
وقال "غسان المصطفى" أحد المدربين في الإدارة في تصريح خاص لبلدي نيوز: "بدأنا بدورة مستوى متوسط لتأهيل وتدريب المتطوعين لزيادة واكتساب الخبرات وتقدم هذه الدورة للمتدربين القدامى والجدد من عناصر الدفاع المدني السوري، ويتم تدريبهم على كيفية البحث والإنقاذ وإطفاء الحرائق وعلى كيفية الإنقاذ باستخدام المعمور والحبال".
وأضاف المصطفى أن مدة الدورة هي عشرة أيام بدأت بتاريخ 5/11 وتنتهي اليوم 15/11، وأن عدد المتدربين كان 28، منوهاً إلى أن الفريق المختص يقوم بالتدريب وفي نهاية الدورة يقوم باختبار وتقييم المعلومات التي قدمت في الدورة، ويتم منح الناجحين شهادة تخرج مصدقة من مدير الدفاع المدني العام.
بدوره "صفوان قصاص" قائد فريق التدريب، صرح لبلدي نيوز بالقول: "قمنا بتدريب فرق بحث وإنقاذ في مركز التدريب 002 بريف إدلب على معدات متوسطة وحديثة، وقد بدأنا بتقديم الطرق البدائية وصولا إلى المعدات المتوسطة من مجسات صوتية وكمرة بحث تحت الأنقاض إلى مقص الإسمنت الوحش والكمبريسات وكسارات الصخور والإسمنت كمبرسا 11 و16، إضافة إلى التدعيم عن طرق الأخشاب لتدعيم المباني بالإضافة إلى رفع الأسقف المنهارة بالوسائد الهوائية لاستخراج العالقين من تحت الأنقاض والأسقف المنهارة جراء القصف، إضافة إلى العمل على كيفية إطفاء الحرائق المفتوحة منها والمغلقة، وعلى كيفية الإنزال من الأبراج". وأضاف القصاص أن مستوى الدورة كان ممتاز جدا.
أما "إيهاب" أحد متطوعي الدفاع المدني، فقال لبدي نيوز: "الحمد لله قد أنهينا للتو البيان النهائي لدورة تدريب متوسطة المستوى في منظومة الدفاع المدني السوري، وتعلمنا فيها على الركائز الأساسية التي تعتمد عليها المنظومة بداية البحث والإنقاذ بطرق حديثة ومتطورة كالبحث بواسطة الكاميرة والمجسات الصوتية ثم التعلم على كيفية إطفاء الحرائق الكبيرة والصغيرة منها وحرائق المنازل والابنية والغرف المغلقة ومن ثم تعلمنا طريقة النزول على الحبال بطرق حديثة".
الجدير بالذكر أن عناصر الدفاع المدني يعملون وسط ظروف غاية في الخطورة والصعوبة، حيث يتم استهداف أماكن عملهم في العديد من المناطق والبلدات وحتى أثناء إنقاذهم للمصابين في أماكن القصف، وقد تم منحهم عدة جوائز دولية نظراً لدورهم الكبير في إنقاذ المدنيين، كما أنهم قدموا عدة شهداء أثناء تأدية واجبهم.
