بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
ارتكبت قوات النظام وحلفاؤها مجازر مروعة بحق المدنيين في حلب المحاصرة، وواصلوا تعمد استهداف المرافق الصحية والتعليمية والخدمية. فيما حقق ثوار "درع الفرات" تقدما كبيراً وأصبحوا على مشارف مدينة الباب حيث يمكن أن تبدأ معركة تحريرها في أي وقت.
ميدانياً، في حلب، استشهد 16 مدنياً في حلب وريفها, حيث استشهد ثلاثة مدنيين بينهم طفلة بقصف من الطائرات الحربية بالصواريخ الفراغية استهدف مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، ما أدى إلى تدمير مركز التأهيل والتدريب في مديرية الدفاع المدني لمدينة الأتارب وتدمير مدرسة البنين العامة ومجمع تربوي يتبعان لمديرية تربية حلب مع إلحاق أضرار وخسائر مادية كبيرة في منازل المدنيين، كما استشهد 10 آخرون بقصف مدفعي طال حيي المشهد والسكري في أحياء مدينة حلب المحاصرة، واستشهد ثلاثة مدنيين وجرح اثنا عشر آخرون بينهم أطفال إثر انفجار سيارة مفخخة في مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي.
وتعرضت مدينة دارة عزة, وبلدات "السحارة, بشقاتين, كفرحلب, المنصورة", لقصف بعشرات الغارات الجوية بالقنابل العنقودية والمظلية والصواريخ الفراغية نتج عنها احتراق عدة آليات في دارة عزة.
أما في ريف حلب الشمالي, أغارت الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ الفراغية والقنابل الفسفورية على مدينتي ,عندان وحريتان.
عسكرياً، سيطرت فصائل الجيش الحر اليوم الأحد على قرى "سوسيان وعولان والدانا وقديران وجبل الدير والحدث وقبة الشيح" قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد معارك مع تنظيم "الدولة" ضمن معركة درع الفرات التي تهدف لتحرير كامل المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
كما أعلن الثوار عن مقتل عدة عناصر من قوات النظام في "ضاحية الأسد وبيوت مهنا" شمالي وغربي مدينة حلب بعد استهدافهم بصاروخ م.د، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهة قرية عزيزة جنوب مدينة حلب.
وفي إدلب، استشهد 8 مدنيين، وجرح العشرات اليوم، بقصف جوي للطيران الحربي على مدن وبلدات المحافظة، مخلفاً دماراً كبيراً في البنى السكنية والمرافق الخدمية، ضمن هجمة شرسة للطيران الحربي والمروحي على بلدات ومدن المحافظة.
وفي التفاصيل، استشهد خمسة مدنيين، أم وأربعة أطفال، بقصف جوي استهدف مدينة خان شيخون، كما استشهد طفل بقصف جوي على بلدة كفرعويد، ومدني بقصف مماثل على بلدة مرديخ وسيدة بقصف آخر استهدف أطراف بلدة مرديخ.
وفي السياق، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، بلدتي الكندة والناجية بريف إدلب الغربي دون وقوع إصابات، كما قصف الطيران الحربي بالصواريخ، الأطراف الغربية لمدينة إدلب، واستهدف الطيران الحربي مشفى مدينة بنش شرق إدلب، مما أدى لخروج غرفة العمليات عن الخدمة.
وبالانتقال إلى حماة، استهدف الثوار بصواريخ الغراد مطار حماة العسكري محققين إصابات مباشرة تسببت بإعطاب مروحية رابضة في أرض المطار ومقتل وإصابة عشرة عناصر، يأتي ذلك رداً على عشرات الغارات على الريف الشمالي، حيث تعرضت مدن وقرى اللطامنة، وكفرزيتا، ومورك، وطيبة الإمام، وحلفايا، ولحايا، والبويضة، والزكاة، وحصرايا، والزلاقيات، ومعركبة، والمصاصنة، ولحايا، وعطشان، لقصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية والمظلية والقنابل العنقودية ما أدى إلى وقوع عدة مدنيين جرحى ودمار كبير في المنازل والمرافق العامة .
وفي الريف الشرقي، أغار الطيران الحربي الروسي بالقنابل العنقودية على ناحية العقيربات والمزارع التابعة لها.
وفي الريف الجنوبي قصفت حواجز النظام بلدة حربنفسة، وقريتي القنطرة والتلول الحمر واقتصرت الأضرار على المادية.
وفي حمص، استشهد مدني وأصيب آخرون، جراء قصف من دبابات قوات النظام المتمركزة في حاجز قرمص لبلدة تلذهب، كما تعرضت مدينة تلبيسة وقرية الغنطو لقصف بالمدفعية الثقيلة.
جنوباً في دمشق وريفها، استشهد مدنيان، اليوم الأحد، بقصف جوي لطيران النظام على مخيم خان الشيح بريف دمشق الشرقي، كما استشهد مدني بقصف جوي مماثل على بلدة الشيفونية بريف دمشق الشرقي.
وفي التفاصيل، قصفت قوات النظام بالطيران الحربي فجر اليوم أحد المساجد في خان الشيح، ما أسفر عن استشهاد مدنيين اثنين "المؤذن وإمام المسجد" وإصابة عدد من المدنيين بجروح، بالإضافة إلى تدمير المسجد بشكل كامل، ويعتبر المسجد رمزاً من رموز المخيم، رافق ذلك قصف بالطيران المروحي استهدف مزارع خان الشيح، بالتزامن مع اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في المنطقة، في محاولة من الأخير التقدم باتجاه القصور، في حين قصفت قوات النظام المتمركزة في تل الشحم بلدة مزرعة بيت جن في جبل الشيخ بقذائف المدفعية.
وفي الغوطة الشرقية، استشهد اليوم مدني، وجرح آخرون، بقصف جوي لطيران النظام على بلدة الشيفونية، كما جرح عدة مدنيين بقصف جوي مماثل على بلدة أوتايا، بالتزامن مع غارة جوية استهدفت الطريق الواصل بين دوما والشيفونية.
وفي درعا، تمكن الثوار من صد محاولة تقدم لعناصر تنظيم "الدولة" على قرية "المدورة" بمنطقة اللجاة بريف درعا الشرقي، هذا وقد سقط جريحان نتيجة قصف قوات النظام أحياء مدينة درعا المحررة بقذائف الهاون.