مغازلاً روسيا والأسد.. "ترامب": نحن لا نعرف من هم هؤلاء المتمردون! - It's Over 9000!

مغازلاً روسيا والأسد.. "ترامب": نحن لا نعرف من هم هؤلاء المتمردون!

بلدي نيوز – (نور مارتيني)

بعد معركة انتخابية شرسة بين "دونالد ترامب" مرشح الحزب الجمهوري، و"هيلاري كلينتون" مرشحة الحزب الديمقراطي، حسمت المعركة الانتخابية لصالح مرشح الحزب الجمهوري، في وقت شهدت المعركة الانتخابية فضائح من العيار الثقيل.

ترافقت هذه المعركة بتصريحات نارية، شكّك كثيرون بإمكانية تطبيقها على الأرض، حيث تعهد "ترامب" بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، وطرد السوريين منها، فضلاً عن حديثه عن مغادرة منظمة التجارة العالمية، والانسحاب من حلف الناتو.

هذه التصريحات التي يرى البعض أنها ناجمة عن عدم دراية في الشؤون السياسية، وهو ما يؤخذ على "ترامب" الذي لم يخض أيّ تجربة سياسية من قبل.

وعلى الرغم من أن التصريحات الأولية للرئيس الأمريكي المنتخب تحدّثت عن وقف الدعم عن نظام الأسد، وعن المعارضة، غير أنه سرعان ما تراجع عن تصريحاته السابقة ليتحدث عن "عدم التصادم مع روسيا".

ففي أحدث تصريحاته المتعلقة بالشأن السوري، قال الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" إن "روسيا دخلت في حلف وثيق مع سوريا وإيران، ونحن نؤيد الآن المتمردين السوريين المعارضين لبشار، لكننا لا نعرف مَن هم هؤلاء"، موضحاً أنه "إذا واصلت الولايات المتحدة قتال نظام الأسد في سوريا، فقد يؤدي ذلك في النهاية إلى صراع مع روسيا".

يرى البعض أن الفريق الرئاسي لـ "ترامب" هم من أشدّ المناهضين لإيران ولنظام بشار الأسد، غير أن "ترامب" كان واضحاً منذ البداية حيال التعاون مع روسيا، في الكثير من الملفات، ما يعطي انطباعاً حول توجهات البيت الأبيض في المرحلة القادمة.

وكما هي عادة كل الزعماء الدوليين، فقد أعطى الرئيس الأمريكي المنتخب الأولوية لقتال "داعش"، حيث تحدث عن "ضرورة التركيز بشكل أكبر على قتال تنظيم داعش، بدلاً من التركيز على إسقاط النظام السوري"، ويبدو أنه ينطلق في تصريحاته من ذات المنطلق الذي تحدث عنه في إحدى المناظرات الانتخابية، حيث قال: "بشار الأسد رجل سيئ.. لكنه يجيد قتل الإرهابيين".

حول هذه التصريحات، يقول الصحفي السوري "مرهف دويدري": "أعتقد أن كل التصريحات التي تصدر عن الرئيس المنتخب (دونالد ترامب) لا قيمة لها قبل تسلمه مقاليد الحكم وأداء قسم الرئاسة في 20 كانون الثاني 2017، وهذه التصريحات بشكل عام هي ضمن متابعة الحملات الانتخابية لمؤازرة مؤيديه ضد المظاهرات التي خرجت ضده بعد إعلان فوزه، والحديث بشكل جدّي عن انفصال ولاية كاليفورنيا". ويوضح "دويدري" وجهة نظره بالقول إن: "عدم دعم المعارضة السورية، وعدم الاصطدام بالنظام السوري يعني أن لا تغيير في السياسة الأمريكية، وهو ما عملت عليه الإدارة الديمقراطية (باراك أوباما) بوضع فيتو شديد اللهجة ضد تسليح المعارضة، خاصة بعد التحالف الذي عمل عليه مع الأكراد"، لافتاً إلى أنه "من ناحية ثانية فإنّ تصريحات ترامب تدل على جهل سياسي فيما لو نفذها، إذ لا يمكن له إعادة الهيبة للولايات المتحدة (أمريكا أولاً) دون تحجيم دور روسيا وإيران في المنطقة، وبالتالي النظام السوري الذي يعتبر خصماً قوياً لتركيا التي اعتبرها حليفاً مهماً وقوياً في أول تصريح له".

وفيما يتعلّق بطبيعة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، يوضح الصحفي السوري "مرهف دويدري" أنه: "في الولايات المتحدة، لا يمكن للرئيس أن يحكم بمفرده، وإنما هناك مجلس رئاسي، وبالتالي في القضايا العسكرية والأمنية صاحب الكلمة العليا هو البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية، وهذا لا يعني أن دور الرئيس هامشي، ولكنه سوف يخضع على الأقل للكونغرس ووزارة الدفاع ووكالة الاستخبارت في أي قرار قد يتخذه بشأن الشرق الأوسط، بسبب التعقيد الشديد في فك رموز قضاياه، وأعتقد أن ترامب بعد دخوله البيت الأبيض بشكل رسمي ستختلف تصريحاته وآراؤه بنسبة كبيرة جداً".

تؤكّد المعطيات العامة أن الفترة القادمة التي ستسبق دخول "ترامب" إلى البيت الأبيض، لن تخلو من المفاجآت، خاصة بعد أن حذر إدارة الرئيس "باراك أوباما" من القيام بخطوات كبيرة فيما يخص السياسة الخارجية للبلاد قبل مغادرته البيت الأبيض في شهر يناير المقبل، وذلك ردا ًعلى تقارير عن مساعي أوباما لتحريك عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ويبدو أن الميزانية الإضافية التي طلبها الرئيس "أوباما" لمكافحة الإرهاب، وتوجيهاته باستهداف قيادات "فتح الشام" هي إحدى أهم الملفات الإشكالية المقصودة، والتي ستفوتّ على ترامب فرصة إحراز انتصار لصالح حزبه الجمهوري كافتتاحية إيجابية أمام الرأي العام، فيما ستخرج "أوباما" من الرئاسة بإنجاز يحسب لإدارته، بعد مرور أكثر من خمسة أعوام على اندلاع الثورة السورية، كان خلالها رئيساً لأمريكا، ولكنه عجز عن إحراز أي تقدم ملموس بخصوص هذا الملف.

 

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//